للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْبَيِّنَاتِ﴾ (١)، على القَطْع (٢).

وأظنُّ مالكًا إنَّما ذَهبَ إلى ذلكَ بحديثِ ابنِ مسعود في سَبَب نُزول الآيةِ الَّتي ذَكَرَ، والله أعلم، وحديثُ ابنِ مسعود مُخَرَّجٌ في الصحيح (٣).

١٠٦ - حديث: "لا تَبِيعُوا الدِّينارَ بالدِّينارَيْن، ولا الدِّرهَم بالدِّرهَمَيْن … ".

بلغه عن جدِّه مالك بنِ أبي عامِر، عن عثمان (٤).

هذا مقطوعٌ في الموطأ (٥)، ورواه عبد العزيز بن أبي حازِم، عن مالك بن أنس، عن مَولًى لَهم - قيل: اسمُه كَيْسَان -، عن مالك بن أبي عامِر، خرّجه الجَوهريُّ، وهذا غيرُ ثابتٍ (٦).


(١) سورة البقرة، الآية: (١٥٩).
(٢) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الطهارة، باب: الوضوء ثلاثا (١/ ٦٠/ ١٦٠).
ومسلم في صحيحه كتاب: الطهارة، باب: فضل الوضوء والصلاة عقبه (١/ ٢٠٦) (رقم: ٢٢٧).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الصلاة، باب: الصلاة كفارة (١/ ١٦٦) (رقم: ٥٢٦).
ومسلم في صحيحه كتاب: التوبة، باب: قوله تعالى: ﴿إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾ (٤/ ٢١١٥) (رقم: ٢٧٧٣). وفيه: "أنَّ رجلًا أصاب من امرأة قبلة فأتى النبي فأخبره فأنزل الله: ﴿أَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ﴾، فقال: الرجل: ألي هذا؟ قال: لجميع أمتي كلهم).
ورجح الحافظ ابن حجر قول عروة المذكور بالجزم. انظر: الفتح (١/ ٣١٤).
(٤) الموطأ كتاب: البيوع، باب: بيع الذهب بالفضة تبرا وعينا (٢/ ٤٩٢) (رقم: ٣٢).
(٥) الانقطاع بين الإمام مالك وجدّه مالك بن أبي عامر، وانظر الموطأ برواية:
أبي مصعب الزهري (٢/ ٣٣٤) (رقم: ٢٥٣٩)، وسويد بن سعيد (ص: ٢٤٢) (رقم: ٥٠٧)، ويحيى بن بكير (ل: ٩٤/ أ - نسخة الظاهرية -).
وأخرجه الجوهري في مسند الموطأ (ل: ١٥٢/ أ) من طريق القعنبى.
(٦) أخرجه الطحاوي في شرح المعاني (٤/ ٦٥، ٦٦)، وابن عبد البر في التمهيد (٢٤/ ٢٠٩) من طريق يعقوب بن حُميد بن كاسب، عن عبد العزيز بن أبي حازم به. =

<<  <  ج: ص:  >  >>