وهكذا قال عبد الله بن يوسف عند البخاري في صحيحه كتاب: الأذان باب: جهر الإمام بالتأمين (١/ ٢٥٤) (رقم: ٧٨٠). - ويحيى بن يحيى التميمي عند مسلم في صحيحه كتاب: الصلاة، باب: التسميع والتحميد والتأمين (١/ ٣٠٨) (رقم: ٧٢). ولذا قال الدارقطني: "تفرّد به حفص ووهم، والمحفوظ من قول الزهري مرسلًا". وقال ابن عبد البر: "لم يُتابع حفص على هذا اللفظ بهذا الإسناد". العلل (٨/ ٩٠)، والتمهيد (٧/ ٨). (١) العلل (٨/ ٩٠). (٢) أخرجه ابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢٨٧) (رقم: ٥٧١)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان) (٥/ ١١١) (رقم: ١٨٠٦)، والدارقطني في السنن (١/ ٣٣٥)، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٢٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٥٨) كلهم من طريق إسحاق بن إبراهيم، عن عمرو بن الحارث، عن عبد الله بن سالم، عن الزبيدي به. قال الدارقطني: "إسناده حسن". وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجاه بهذا اللفظ"، ووافقه الذهبي. قلت: تحسين الدارقطني للإسناد محل نظر؛ لأنَّ إسحاق بن إبراهيم بن العلاء الزبيدي قال عنه النسائي فيما نقله ابن عساكر في تاريخه (٨/ ١٠٩): "ليس بثقة عن عمرو بن الحارث"، وهو هنا يروي عنه، ونقل الذهبي عن أبي داود أنَّه قال: "ليس بشيء"، وكذَّبه محدِّث حمص محمد بن عوف الطائي، وقال عنه الحافظ: "صدوق يهم كثيرًا". الميزان (١/ ١٨١)، والتقريب (رقم: ٣٣٠). فالإسناد على هذا ضعيف، وقد اختلف فيه عن الزبيدي أيضًا في إسناده ومتنه، فرواه عبد الله بن سالم عنه كما تقدَّم، ورواه بقية عنه عن الزهري، عن أبي سلمة وحده عن أبي هريرة عن النَّبِيّ ﷺ: "إذا أمَّن الإمام فأمِّنوا"، أخرجه النسائي في السنن كتاب: الافتتاح، باب: جهر الإمام =