ومراده بصنيع أبي هريرة هو ما رواه النسائي في السنن كتاب: الافتتاح، باب: قراءة بسم الله الرحمن الرحيم (٢/ ٤٧١ - ٤٧٢) (رقم: ٩٠٤)، ابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢٥١) (رقم: ٤٩٩)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان) (٥/ ١٠٥) (رقم: ١٧٩٧)، وابن الجارود في المنتقى (ص: ٧٢) (رقم: ١٨٤)، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٣٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٥٨) كلهم من طريق نعيم المُجمر قال: "صليت وراء أبي هريرة فقرأ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ: ﴿غَيرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ فقال: آمين … "، وفيه: "والذي نفسي بيده إنِّي لأشبهكم صلاة برسول الله ﷺ". إسناده صحيح، وقد عزاه الحافظ في الفتح (٢/ ٣١٢) إلى النسائي وابن خزيمة والسراج وابن حبان وغره، ثم قال: "هو أصح حديث ورد في ذلك". (٢) أخرجه الدارقطني في العلل (٨/ ٩٠)، وكذا في غرائب مالك كما عزاه إليه الحافظ في الفتح (٢/ ٣١٠) من طريق نصر بن أحمد المروزي، عنه، عن مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله ﷺ يقول: آمين". وهذه الرواية منكرة، تفرد بها حفص عن بقية أصحاب مالك، وهو ضعيف عند جميعهم، قال فيه أبو داود: "ليس بشيء منكر الحديث"، وقال أبو حاتم: "لين الحديث"، وقال النسائي: "ليس بثقة"، وقال ابن عدي: "عامة حديثه غير محفوظ، وأخاف أن يكون ضعيفًا كما ذكره النسائي"، وقال ابن حبان: "كان ممن يقلب الأسانيد قلبًا، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد"، وذكره الدارقطني في الضعفاء، وقال في العلل: "متروك"، وقال الذهبي: "ضعّفوه". انظر: الجرح والتعديل (٣/ ١٨٢)، والضعفاء للنسائي (ص: ٨٢) (رقم: ١٣٥)، والكامل (٢/ ٧٩٤)، والمجروحين (١/ ٢٥٧)، والضعفاء للدارقطني (ص: ١٤٨) (رقم: ١٦٨)، والعلل (١/ ٢٤٥)، وتهذيب الكمال (٧/ ٤٢)، والكاشف (١/ ١٩٧)، والتقريب (رقم: ١٤٢٠). (٣) لأنَّ بقية الرواة جعلوه مرسلًا من قول ابن شهاب، انظر الموطأ برواية: أبي مصعب الزهري =