للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والتأمين هو قول آمين، وليس هذا القول بنصّ على تأمينه هو ، وابن شهاب قد نصّ وبيّن، فقوله مرسل (١).

وأسنده حفص بن عمر العدني خارج الموطأ عن مالك عنه، عن سعيد، عن أبي هريرة (٢).

ولم يتابَع على إسناده عن مالك (٣).


(١) قال ابن حجر: "هو وإن كان مرسلًا فقد اعتضد بصنيع أبي هريرة راويه". فتح الباري (٢/ ٣٠٨).
ومراده بصنيع أبي هريرة هو ما رواه النسائي في السنن كتاب: الافتتاح، باب: قراءة بسم الله الرحمن الرحيم (٢/ ٤٧١ - ٤٧٢) (رقم: ٩٠٤)، ابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢٥١) (رقم: ٤٩٩)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان) (٥/ ١٠٥) (رقم: ١٧٩٧)، وابن الجارود في المنتقى (ص: ٧٢) (رقم: ١٨٤)، والحاكم في المستدرك (١/ ٢٣٢)، والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٥٨) كلهم من طريق نعيم المُجمر قال: "صليت وراء أبي هريرة فقرأ: ﴿بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾ ثم قرأ بأم القرآن حتى بلغ: ﴿غَيرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾ فقال: آمين … "، وفيه: "والذي نفسي بيده إنِّي لأشبهكم صلاة برسول الله ".
إسناده صحيح، وقد عزاه الحافظ في الفتح (٢/ ٣١٢) إلى النسائي وابن خزيمة والسراج وابن حبان وغره، ثم قال: "هو أصح حديث ورد في ذلك".
(٢) أخرجه الدارقطني في العلل (٨/ ٩٠)، وكذا في غرائب مالك كما عزاه إليه الحافظ في الفتح (٢/ ٣١٠) من طريق نصر بن أحمد المروزي، عنه، عن مالك، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: "كان رسول الله يقول: آمين".
وهذه الرواية منكرة، تفرد بها حفص عن بقية أصحاب مالك، وهو ضعيف عند جميعهم، قال فيه أبو داود: "ليس بشيء منكر الحديث"، وقال أبو حاتم: "لين الحديث"، وقال النسائي: "ليس بثقة"، وقال ابن عدي: "عامة حديثه غير محفوظ، وأخاف أن يكون ضعيفًا كما ذكره النسائي"، وقال ابن حبان: "كان ممن يقلب الأسانيد قلبًا، لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد"، وذكره الدارقطني في الضعفاء، وقال في العلل: "متروك"، وقال الذهبي: "ضعّفوه".
انظر: الجرح والتعديل (٣/ ١٨٢)، والضعفاء للنسائي (ص: ٨٢) (رقم: ١٣٥)، والكامل (٢/ ٧٩٤)، والمجروحين (١/ ٢٥٧)، والضعفاء للدارقطني (ص: ١٤٨) (رقم: ١٦٨)، والعلل (١/ ٢٤٥)، وتهذيب الكمال (٧/ ٤٢)، والكاشف (١/ ١٩٧)، والتقريب (رقم: ١٤٢٠).
(٣) لأنَّ بقية الرواة جعلوه مرسلًا من قول ابن شهاب، انظر الموطأ برواية: أبي مصعب الزهري =

<<  <  ج: ص:  >  >>