للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٧٢ / وبه: "ورِث أبا طالب عَقيلٌ وطالبٌ، ولم يرثه عليٌّ".

في الفرائض (١).

يدخل هذا في المرفوع؛ لأنَّ النبي قضى به ببيِّنة حديث أُسامة: "وهل ترك لنا عَقيل من منزل، لا يرث المسلم الكافر".

وهذا كله حديثٌ واحدٌ، رواه جماعةٌ عن الزهريّ، عن عليّ بن حُسين، عن عمرو بن عثمان، عن أسامة، وقد تقدم طَرفُه في أوّل الكتاب (٢).

قال فيه يونس عن الزهريّ بإسناده هذا عن أُسامة: "وكان عَقيل ورث أبا طالب هو وطالب، ولم يرثه جعفر ولا عليٌّ شيئًا لأنهما كانا مسلمين، وكان عقيل وطالب كافرين"، خُرّج كُلُّ هذا في الصحيحين (٣).


= فالراجح ما رواه مالك ومن تبعه من حفاظ أصحاب الزهريّ كيونس ومعمر وغيرهما كما تقدم لا سيما وقد قال الإمام البخاري في التاريخ (٤/ ٢٢٠): "قال بعضهم: عن أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي ، ولا يصح إلا عن علي بن الحسين عن النبي ". انظر ترجمة قرة بن عبد الرحمن في تهذيب التهذيب (٨/ ٣٣٣)، والتقريب (رقم: ٥٥٤١).
وأما تحسين النووي له فقد يكون بناء على شواهده، أقواها مرسل علي بن الحسين هذا، وله شاهد أيضًا من حديث زيد بن ثابت عند الطبراني في الصغير (ص: ٣٦٩) (وقم: ٨٨٥) لكنه ضعيف، وأما ما ذكره الترمذي من عدم إدراك علي بن الحسين لعلي بن أبي طالب فقد ذكره أيضًا ابن أبي حاصم في مراسيله (ص: ١٣٩) (رقم: ٢٥١) نقلًا عن أبي زرعة.
(١) الموطأ كتاب: الفرائض، باب: ميراث أهل الملل (٢/ ٤١١) (رقم: ١١)، وفيه: "عن ابن شهاب، عن علي بن أبي طالب"، وهو خطأ، والصواب كما ورد هنا: "عن ابن شهاب عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب"، وهكذا ورد في نسختي المحمودية (أ) (ل: ١٢٢ / أ) و (ب) (ل: ٨٢ / ب) ونسخة شستربتي (ل: ٥١ / أ)، وكذا في رواية أبي مصعب (٢/ ٥٤٠) (رقم: ٣٠٦٢)، والشيباني (ص: ٢٥٥) (رقم: ٧٢٩)، وهكذا رواه ابن الأعرابي في معجمه (٢/ ٦١٦) (رقم: ١٢١٩) من طريق منحاب عنه.
(٢) تقدَّم (٢/ ١٦).
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الحج، باب: توريث دور مكة وبيعها وشرائها (١/ ٤٨٩ - ٤٩٠) (رقم: ١٥٨٨) من طريق يونس، وفي: الجهاد والسير، باب: إذا أسلم قوم في دار الحرب ولهم مال وأرضون فهي أولى لهم (٢/ ٣٧٥) (رقم: ٣٠٥٨) من طريق معمر، وفي: المغازي، باب: =

<<  <  ج: ص:  >  >>