وذكره الدارقطني في العلل (٣/ ١٠٩) وقال: "خالفه أصحابي مالك فرووه عن الزهريّ عن علي بن الحسين مرسلًا. قلت: وتابعه موسى بن داود الصبي، أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٩/ ١٩٧) من طريق إبراهيم بن محمَّد بن مروان عن موسى عن مالك والعمري به، إلا أنه تفرد إبراهيم بذكر مالك فيه، فقد أخرج الإمام أحمد في المسند (١/ ٢٠١) والعقيلي في الضعفاء (٢/ ٩)، وتمام في فوائده (١/ ٢٠٤) (رقم: ٤٧٧) من طريق أبي الوليد محمَّد بن أحمد بن برد الأنطاكي كلاهما -أي الإِمام أحمد وأبو الوليد- عن موسى بن داود عن عبد الله بن عمر العمري وحده عن الزهريّ به، وإبراهيم المذكور قال عنه الدارقطني كما في الميزان (١/ ٥٥): "غمزوه". قال ابن عبد البر: "إنما أوتي فيه خالد بن عبد الرحمن وموسى بن داود -والله أعلم- لأنهما حملا حديث مالك في ذلك على حديث العمري عن الزهريّ فيه". وعلى هذا فالمحفوظ عن مالك الإرسال كما رواه عامة أصحابه الثقات وتابعهم جماعة عنه خارج الموطأ كما تقدم. قال ابن عبد البر عقب رواية الموطأ: "هكذا رواه جماعة رواة الموطأ عن مالك فيما علمت إلا خالد بن عبد الرحمن الخراساني فإنه رواه عن مالك عن ابن شهاب عن علي بن الحسين عن أبيه، وكان يحيى بن سفيان يثني على خالد بن عبد الرحمن الخراساني خيرًا، وقد تابعه موسى بن داود الصبي قاضي طرسوس فقال فيه أيضًا: "عن أبي" وهما جميعًا لا بأس بهما إلا أنهما ليسا بالحجة على جماعة رواة الموطأ الذين لم يقولوا فيه عن أبيه". التمهيد (٩/ ١٩٥). (١) العلل (٣/ ١٠٩) لكن يلاحظ أن الدارقطني قال هذا فيمن أسنده إلى الحسين بن علي أو أبيه عن النبي ﷺ دون رواية خالد. (٢) انظر: العلل (٨/ ٢٥ - ٢٧) فقد ذكر اختلاف الرواة على الأوزاعي ثم قال: "ورواه عبيد الله بن بُديل عن الزهريّ عن سالم عن أبيه، عن النبي ﷺ، والمحفوظ حديث أبي هريرة وحديث علي بن الحسين مرسلًا، وكذلك هو في الموطأ. =