للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والقِران مرويٌّ من وجوه جَمَّة.

وروي عن البراء بن عازب أنه قال: "كنت مع علي بن أبي طالب حين أمَّره رسول الله على اليمن (١)، فلمَّا قدِم قال عليّ: قال لي رسول الله : كيف صنعت؟ قلت: أهللتُ بإهلالك. فقال: إني سُقت الهدي وقرنت. قال: وقال لأصحابه: لو استقبلت من أمري ما استدبرتُ لفعلت كما فعلتم، ولكي سقت الهدي، وقرنتُ"، خرّجه النسائي، وأبو داود، وغيرهما (٢).

وللنسائي عن مروان بن الحكم قال: كنتُ جالسا عند عثمان فسمع عليّا يُلبّي بعمرة وحجة، فقال: ألم نكن ننهى عن هذا؟ فقال عليّ: "بلى، ولكني سمعت رسولَ الله يلبِّي بهما جميعًا، فلم أَدع قولَ رسول الله لقولك" (٣).


= (رقم: ١٧٢٠)، وفي الجهاد، باب: الخروج آخر الشهر (٢/ ٣٤٦) (رقم: ٢٩٥٢)، وعند مسلم في الصحيح، كتاب: الحج، باب: بيان وجوه الإحرام … (٢/ ٨٧٦) (رقم: ١٢٥).
وفي حديث جابر الطويل عند مسلم في الحج، باب: حجة النبي (٢/ ٨٨٦ - ٨٩٢) (رقم: ١٤٧، ١٤٨) وفيه قوله: "لو استقبلت من أمري … ".
(١) اليمن: هو البلد المعروف، يقع في الزاوية الجنوبية الغربية لجزيرة العرب، إلا أن العرب وأهل الحجاز خاصة يعدّون كل ما هو جنوب مكة يمنًا. انظر: الروض المعطار (ص: ٦١٩)، والمعالم الأثيرة (ص: ٣٠١).
(٢) أخرجه النسائي في السنن كتاب: المناسك، باب: القران (٥/ ١٦٢، ١٦٣) (رقم: ٢٧٢٤).
وأبو داود في السنن كتاب: المناسك، باب: في القران (٢/ ٣٩٢، ٣٩٣) (رقم: ١٧٩٧) كلاهما من طريق يونس أبي إسحاق عن البراء به، ورجاله ثقات.
وكذا أخرجه الطبراني في الأوسط (٧/ ١٦٥) (رقم: ٦٣٠٣) وقال الهيثمي في المجمع (٣/ ٢٣٧): "رجاله رجال الصحيح"، وله شاهد من حديث جابر عند البخاري (٤/ ١٦٣) (رقم: ٤٣٥٢)، ومن حديث أنس عند مسلم (٢/ ٩١٤) (رقم: ٢١٣).
(٣) انظر: السنن كتاب: المناسك، باب: القران (٥/ ١٦١ - ١٦٢) (رقم: ٢٧٢١) فقد رواه عن =

<<  <  ج: ص:  >  >>