قلت: رواية يحيى النيسابوري وأبى أسامة عند مسلم في صحيحه (٢/ ٩٠٢) (رقم: ١٧٦، ١٧٨)، وانظر: بغية الملتمس (ص: ١١٠). (١) انظر: صحيح مسلم (٢/ ٩٠٢) (رقم: ١٧٦). (٢) أخرجه مسلم في صحيحه (٢/ ٩٠٢) (رقم: ١٧٧)، وكذلك النسائي في السنن كتاب: المناسك، باب: التلبيد عند الإحرام (٥/ ١٤٦) (رقم: ٢٦٨١)، وابن ماجه في السنن كتاب: المناسك، باب: من لبّد رأسه (٢/ ١٠١٢) (رقم: ١٠٤٦)، وإسحاق في المسند (٤/ ١٩٨) (رقم: ١٩٩٢) كلهم من طرق عن عبيد الله. (٣) روى البخاري في صحيحه كتاب: المغازي، باب: حجة الوداع (٣/ ١٧٣) (رقم: ٤٣٩٨) من طريق موسى بن عقبة، ومسلم في صحيحه كتاب: الحج، باب: بيان أن القارن لا يتحلل في وقت تحلل الحاج المقرن (٢/ ٩٠٢، ٩٠٣) (رقم: ١٧٩) من طريق ابن جريج، كلاهما عن نافع، ولم يذكرا فيه العمرة، وتابعهما شعيب بن أبي حمزة كما ذكره البيهقي في السنن (٥/ ١٣). قال ابن عبد البر ردًّا على من زعم تفرد مالك بهذا: "هذه اللفظة قد قالها عن نافع جماعة منهم: مالك، وعبيد الله بن عمر، وأيوب السختياني، وهؤلاء حفاظ أصحاب نافع، والحجة فيه على من خالفهم، ورواه ابن جريج عن نافع فلم يقل من عمرتك، ثم قال: قد علم كل ذي علم بالحديث أن مالكًا في نافع وغيره زيادته مقبولة لموضعه من الحفظ والإتقان والتثبت، ولو زاد هذه اللفظة مالك -وحده- لكانت زيادته مقبولة، لفقهه وفهمه وحفظه وإتقانه، وكذلك كل عدل حافظ، فكيف وقد تابعه من ذكرنا". التمهيد (١٥/ ٢٠٨، ٢٠٩). وذكر الحافظ أن الذي تعقبه ابن عبد البر هو الأصيلي، فإنه جنح إلى توهيم مالك في قوله: "ولم تحلل أنت في عمرتك" بأنه انفرد بهذا اللفظ، ولم يقله أحد في حفصة غيره، ثم ذكر تعقب ابن عبد البر وأقره عليه. فتح الباري (٣/ ٤٩٩)، وانظر أيضًا: طرح التثريب (٥/ ٣٧).