وزيادة إبراهيم بن مهاجر من باب المزيد في متصل الأسانيد؛ لأن بقية أصحاب أبي إسحاق الثقات كإسرائيل -وهو من أتقن أصحابه وأكثرهم ملازمة له- والثوري، وأبي أحمد الزبيري لا يذكرون بين أبي إسحاق ومجاهد هذه الواسطة. وروى أبو الشيخ الأصبهاني في جزء له (ص: ٤٨) (رقم: ١٥) من طريق إسرائيل عن ثوير عن عطاء عن ابن عمر ﵁ قال: شهدت النبي ﷺ خمسا وعشرين مرة، فكان يقرأ في الركعتين قبل الفجر والركعتين بعد المغرب ﴿قل يا أيها الكافرون﴾ و ﴿قل هو الله أحد﴾. إسناده ضعيف؛ لأن ثويرا -وهو ابن أبي فاختة الهاشمي- ضعفه غير واحد، وقال الدارقطني: "متروك". انظر: سؤالات البرقاني للدارقطني (ص: ٢٠) (رقم: ٦٦)، وتهذيب الكمال (٤/ ٤٢٩)، وتهذيب التهذيب (٢/ ٣٢)، والتقريب (رقم: ٨٦٢). (١) تبوك: كانت منهلًا من أطراف الشام، وكانت من ديار قضاعة تحت سلطة الروم، وقد أصبحت اليوم من مدن المملكة العربية السعودية شمال المدينة المنورة، وتبعد عنها حوالي ٧٧٨ كم على طريق تيماء وخيبر. انظر: معجم المعالم الجغرافية في السيرة النبوية (ص: ٥٩). (٢) انظر: التمييز (ص: ٢٠٧ - ٢٠٨)، فقد أورد حديث ابن عمر هذا من طريق مجاهد ثم قال: هذا الخبر وهم عن ابن عمر، والدليل على ذلك الرواية الثابتة عن ابن عمر: أنه ذكر ما حفظ عن النبي ﷺ من تطوع صلاته بالليل والنهار فذكر عشر ركعات، ثم قال: وركعتي الفجر، أخبرتني حفصة: "أن النبي ﷺ كان يصلى ركعتين خفيفتين، وكانت ساعة لا أدخل على النبي ﷺ فيها" فكيف سمع منه أكثر من عشرين مرة؟ وهو يخبر أنه حفظ الركعتين من حفصة عن النبي =