قلت: والخطأ فيه من أبي سبرة، وهو عبد الرحمن بن محمَّد أبو سبرة المدني. قال أبو أحمد الحاكم: "له مناكير". الميزان (٣/ ٣٠١). وقال الذهبي: "ربما يخالف في حديثه". المقتنى في سرد الكنى (١/ ٢٥٩). وقال الدارقطني في غرائب مالك: "يروي عن مطرف عن مالك أحاديث عدد يخطئ فيها عليه". وقال أيضًا: "أبو سبرة كثير الوهم". اللسان (٧/ ٥٠). ومطرف بن عبد الله المدني لا يحتمل مثل هذه الأخطاء، وقال عنه الحافظ: "ثقة، لم يصب ابن عدي في تضعيفه". التقريب (رقم: ٦٧٠٦). ثم وجدت أنَّ مطرفًا رواه كرواية الجماعة، أخرجه أبو عوانة في صحيحه (٢/ ١٢٦) من طريق محمَّد بن يحيى الدهلي عن مطرف عن مالك عن العلاء عن أبي السائب به. وهذا يؤيّد أن الوهم والخطأ من أبي سبرة لا من مطرف، والله أعلم بالصوإب. (٢) أخرجه البيهقي في القراءة خلف الإمام (ص: ٣٣، ٣٢)، وتقدّم أن الدارقطني صححه. (٣) أخرجه مسلم في صحيحه (١/ ٢٩٦) (رقم: ٣٩٥) من طريق ابن عيينة. وأخرجه أحمد في المسند (٢/ ٤٥٧، ٤٧٨)، وابن خزيمة في صحيحه (١/ ٢٤٨) (رقم: ٤٩٠)، وأبو عوانة في صحيحه (٢/ ١٢٧)، والبخاري في جزء القراءة (ص: ٨٨)، وأبو يعلى في المسند (٦/ ٦١) (رقم: ٦٤٢٣)، والطحاوي في شرح العاني (١/ ٢١٦)، وفي شرح المشكل (٣/ ١٢٢) (رقم: ١٠٩٠)، وابن حبان في صحيحه (الإحسان) (٥/ ٩٦) (رقم: ١٧٩٤)، وابن المنذر في الأوسط (٣/ ٩٩)، والبيهقي في القراءة خلف الإمام (ص: ٢٤) كلهم من طريق شعبة. وتابعهما جماعةٌ منهم: =