وقال ابن حجر: "وإسناده حسن، ليس فيه إلا ما يُخشى من التدليس". التلخيص الحبير (١/ ٢٣). قلت: وقد توبع ابن جريج، تابعه المبارك بن فضالة، أخرجه من طريقه الدارقطني في السنن (١/ ١٤٣) (رقم: ١). ومبارك قال عنه الحافظ: "صدوق يدلس ويسوي". التقريب (رقم: ٦٤٦٤). وقد عنعن في هذا الحديث، وكذا أبو الزبير مدلس. وحديث جابر بهذه الطرق صحيح، والله أعلم. - حديث ابن عمر: أخرجه الدارقطني في السنن (٤/ ٢٦٧) من طريق إبراهيم بن يزيد عن عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن أبي هريرة عن ابن عمر بنحوه. وهذا سند واه، إبراهيم بن يزيد الخُوزي -بضم الخاء المعجمة وبالزاي- قال عنه الحافظ: (متروك الحديث). التقريب (رقم: ٢٧٢). وعبد الرحمن بن أبي هريرة ذكره ابن حبان في الثقات (٥/ ٨٢). وللحديث طريق آخر عن ابن عمر، أخرجه الدارقطني في غرائب مالك كما في البدر المنير (٢/ ٣٣) عن مالك عن نافع عن ابن عمر، ثم قال: "وهو باطل بهذا الإسناد مقلوب، وهو في الموطأ عن صفوان بن سليم عن سعيد بن سلمة عن المغيرة حسن أبي بردة". وللحديث طرق أخرى عن عبد الله بن عمرو بن العاص وابن عباس وعلي وغيرهم. انظر تخريجها في: البدر المنير (٢/ ٢٤ - ٣٧)، نصب الراية (١/ ٩٥ - ٩٩)، التلخيص الحبير (١/ ٢٣، ٢٤). وبعض أسانيد الحديث واهية وبعضها ضعيف، وبمجموعها يرتقي الحديث إلى الصحة، بل لا شك في صحته، ونقل الماوردي في الحاوي (١/ ٣٧) على الشافعي أنه قال: "هذا الحديث نصف علم الطهارة". (١) سيأتي مرسله (٥/ ٢٣).