للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انظره في الصحيح (١).

والنَّعْيُ في هذا الحديث مِن قولِ أبي هريرةَ على طريقِ التَّأويلِ، وهكذا قال أنسٌ: "إنَّ رسولَ الله نَعَى زيدًا وجَعفَرًا. خَرَّجه النسائي (٢). وهذا أيضًا مِن قولِ أنس.

وقال حذيفةُ بن اليمان: "إذا مِتُّ فلا تُؤذِنُوا بِي أحدًا، إنِّي أخافُ أن يكون نَعيًا، وإنِّي سمعتُ رسولَ الله يَنهَى عنِ النَّعْيِّ". خَرَّجه الترمذي وقال: "هو حسن صحيح" (٣).


(١) أخرجه البخاري في صحيحه كتاب: الجنائز، باب: الصلاة على الجنائز بالمصلى والمسجد (٢/ ٤٠٣، ٤٠٤) (رقم: ١٣٢٨، ١٣٢٧)، ومسلم في صحيحه (٢/ ٦٥٧) (رقم: ٩٥١) من طريق عُقيل بن خالد.
وأخرجه البخاري أيضًا في صحيحه كتاب: مناقب الأنصار، باب: موت النجاشي (٦/ ٦٢٦) (رقم: ٣٨٨٠، ٣٨٨١)، ومسلم في صحيحه (٢/ ٦٥٧) (رقم: ٩٥١) من طريق صالح بن كيسان، كلاهما عن الزهري به.
وبيّن عُقيل وصالح في روايتهما المقدر المشترك فيه، وما انفرد به سعيد وحده.
وأخرجه ابن حبان في صحيحه (الإحسان) (٧/ ٣٦٨) (رقم: ٣١٠١) من طريق يونس بن يزيد عن الزهري عن سعيد وأبي سلمة به، لم يبيّن ما اشتركا فيه وما انفرد به سعيد.
وأخرجه الدارقطني في العلل (٩/ ٣٦١) من طريق يونس، وفيه بيان القدر المشترك وما انفرد به سعيد، إلا أن روايته مقرونة برواية عُقيل، فلعل الراوي عنهما حمل رواية يونس على رواية عُقيل، والله أعلم.
وانظر اختلاف الرواة على الزهري وسياق رواياتهم علل الدارقطني (٩/ ٣٥٣ - ٣٦٣).
(٢) أخرجه النسائي في السنن كتاب: الجنائز، باب: النعي (٤/ ٢٦) من طريق حماد بن زيد عن أيوب عن حميد بن هلال عن أنس به.
وهو بهذا الإسناد والمتن في صحيح البخاري كتاب: المناقب، باب: علامات النبوة في الإسلام (٤/ ٥٤٨) (رقم: ٣٦٣٠).
(٣) سنن الترمذي، كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في كراهية النهي (٣/ ٣١٣) (رقم: ٩٨٦). =

<<  <  ج: ص:  >  >>