للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخَرَّج أيضًا عن ابن مسعود مرفوعًا وغيرِ (١) مرفوعٍ: "إيَّاكم والنَّعي، فإنَّ النَّعيَ مِن عَملِ الجاهلية قال: "والنَّعيُ أذانٌ بالميِّتِ" (٢).


= وأخرجه ابن ماجة في السنن كتاب: الجنائز، باب: ما جاء في النهي عن النعي (١/ ٤٧٤) (رقم: ١٤٧٦)، وأحمد في المسند (٥/ ٣٨٥، ٤٠٦)، والمزي في تهذيب الكمال (٥/ ٣٧٦) من طرق عن حبيب بن سُليم العبسي عن بلال بن يحيى العبسي عن حذيفة بن اليمان به.
والحديث حسَّنَه الحافظ ابن حجر في الفتح (٣/ ١٤٠).
قلت: وفيه حبيب بن سُليم العبسي ذكره ابن حبان في الثقات (٦/ ١٨٢).
وقال الذهبي: "صالح الحديث". الكاشف (١/ ١٤٥).
وقال ابن حجر: "مقبول". التقريب (رقم: ١٠٩٤).
وبلال بن يحيى العبسي قال عنه ابن معين: "روايته عن حذيفة مرسلة. تهذيب التهذيب (١/ ٤٤٣).
وقال ابن أبي حاتم: "والذي روى عن حذيفة وجدته يقول: بلغني عن حذيفة". الجرح والتعديل (٢/ ٣٩٦).
وقال ابن القطان: "صحح الترمذي حديثه، فمعتقده أنه سمع من حذيفة. تهذيب التهذيب (١/ ٤٤٣).
لكن يشهد له الحديث الآتي.
(١) في الأصل: "وغيرهم"، ولعل الصواب المثبت.
(٢) أخرجه الترمذي في السنن (٣/ ٣١٢) (رقم: ٩٨٤) من طريق عنبسة، عن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن علقمة، عن ابن مسعود، عن النَّبيّ مرفوعًا.
وأخرجه (برقم: ٩٨٥) من طريق الثوري، عن أبي حمزة، عن إبرايم، عن علقمة، عن ابن مسعود عن النَّبيّ (كذا!) نحوه.
ثم قال: "ولم يرفعه، ولم يذكر فيه: والنعي أذان الميِّت. وهذا أصح من حديث عنبسة عن أبي حمزة، وأبو حمزة هو ميمون الأعور، وليس هو بالقوي عند أهل الحديث.
قال أبو عيسى: حديث عبد الله حديث حسن غريب". اهـ.
وفي تحفة الأشراف (٧/ ١١٢): "وهو غريب".
قلت: وزيادة ذكر النَّبيّ في طريق الثوري خطأ، لعله مطعي، ويبيِّنه قول الترمذي بعده: "ولم يرفعه". =

<<  <  ج: ص:  >  >>