"ليس هو من شرط الصحيح، وقد عيب على مسلم إخراجه لحديثه ".
ولهذا قال الحافظ:
"صدوق يهم ".
خامساً: أبو إسحاق - وهو السبيعي - كان اختلط كما تقدم في الذي قبله،
ولا يدرى هل سمع فضيل بن مرزوق منه قبل الاختلاط أم بعده؟ فإن سلم ممن
دونه؛ فهو من تخاليطه؛ لأن سفيان وشعبة روياه عنه عن عاصم بن ضمرة عن
علي بلفظ:
"كان يصلي من النهار ست عشرة ركعة" ودون الشطر الأول منه، كما تقدم
هناك ولذلك فالحديث منكر. فتأمل الفرق بين التحقيق، وبين ارتجال الحكم على
إسناده بالصحة!
٦٢٣٣ - (كان إذا فَرِحَ؛ غَضَّ طَرْفَه) .
غريب.
ولم أقف على إستاده حتى الآن، وإنما أورده ابن الأثير في مادة
(غضض) وقال في تفسيره:
"أي: كسر، وأطرق، ولم يفتح عينه، وإنما كان يفعل ذلك ليكون أبعد من
الأشر والمرح ".
وأورده الحافظ ابن القطان في أول كتابه "النظر في أحكام النظر" (ق ٢/٢)
وأشار إلى ضعفه بقوله:
" لو صح ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute