قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ فإنه وإن كان رجاله كلهم ثقاتا رجال الشيخين، فإنه
معضل، وليس بمرسل كما قال السيوطي وأقره المناوي؛ فإن يحيى بن أبي كثير،
إنما له رؤية لأنس، ولم يسمع منه، ولا من صحابي آخر كما في " التهذيب " عن
ابن حبان وغيره.
وأما قول المناوي في " شرحيه ":
" وله شواهد ".
فلا أعلم شيئا منها. والله أعلم.
١٤٩٢ - " أبى الله أن يقبل عمل صاحب بدعة، حتى يدع بدعته ".
منكر
أخرجه ابن ماجه (رقم ٥٠) وابن أبي عاصم في " السنة " (ق ٤/٢) والديلمي (
١/١/٨٠) من طريق أبي الشيخ عن بشر بن منصور الحناط، عن أبي زيد عن أبي
المغيرة عن عبد الله بن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، مسلسل بالمجهولين، قال أبو زرعة:
" لا أعرف أبا زيد ولا شيخه ولا بشرا ".
وقال الذهبي في أولهم:
" يجهل ". وقال في الآخرين:
" لا يدرى من هما ".
ووافقه البوصيري في " الزوائد " (١/١١) .
وقد جاء بإسناد شر من هذا بلفظ آخر، وهو:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute