"رواه أحمد والبزار والطبراني في "الكبير" و "الأوسط". ورجال أحمد رجال الصحيح غير الحسن بن سوار، وأبي حلبس يزيد بن ميسرة، وهما ثقتان".
كذا قال، وتلك عادته في الاعتماد على توثيق ابن حبان. واغتر به الشيخ الدويش في كتابه (٢٠/ ١٩) !
ومن غرائبه أنه ذكر ذلك بعد أن نقل ما جاء في كتابي "ضعيف الجامع الصغير" تحت الحديث ما نصه:
"موضوع؛ الأحاديث الضعيفة ٤٠٣٨".
ثم نقل عن تخريجي لـ "المشكاة" قولي:
"رجاله ثقات؛ إلا أن عبد الله بن صالح فيه ضعف".
ووجه الغرابة أنه كان ينبغي عليه أن ينقد الحكم بالوضع الذي نقله عن "الجامع". فهذا مما يدل على سطحيته في النقد! فاغتنمتها فرصة لأنبه أن الحكم المذكور خطأ مطبعي، والصواب:"ضعيف"؛ لأنه المذكور هنا.
٤٠٣٩ - (انظروا إلى هذا المحرم وما يصنع) .
ضعيف (١) .
أخرجه أبو داود (١٨١٨) ، وابن ماجه (٢٩٣٣) ، وأحمد (٦/ ٣٤٤) ، وابن خزيمة (٢٦٧٩) ، والبيهقي (٥/ ٦٧) ، من طريق ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر قالت:
خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حجاجاً، حتى إذا كنا بالعرج نزل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فجلست عائشة إلى جنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وجلست إلى جنب أبي، وكانت زمالة
(١) وقع هذا الحديث في " صحيح سنن أبي داود " برقم (١٨١٨) وكذا في " صحيح سنن ابن ماجة " برقم (٢٩٨٦) - محسنا! فالله أعلم. (الناشر)