" لم يكن يحفظ ". مع كونه من رجال " الصحيحين " كما تقدم، وقد أخرجا هذه القصة عنه دون الزيادة؛ هما وغيرهما من الأئمة عن جمع من الثقات؛ بعضهم مطولا وبعضهم مختصرا وهم:
١ - يحيى بن سعيد. رواه البخاري (١٢٦٣) ، والنسائي (١ / ٢٦٦) ، وأحمد (٤٠٨ / ٦) .
٢ - يزيد بن هارون. رواه مسلم (٣ / ٤٨) وأحمد أيضا.
٣ - عبد الأعلى. أبو داود (٢١٤٤) .
٤ - يعلى. ابن الجارود (٥٢٠) .
٥ - الثوري. مصنف عبد الرزاق (٣ / ٤٠٢) .
٦ - محمد بن جعفر. أحمد (٥ / ٨٤) .
٧ - إسحاق بن يوسف الأزرق. أحمد (٦ / ٤٠٧) .
قلت: فإذا نظرنا إلى اتفاق هؤلاء الثقات السبعة على روايتهم القصة عن هشام دون الزيادة؛ حملنا ذلك على تعصيب الخطأ بإبراهيم بن حبيب الذي تفرد بروايتها عنه دونهم، فتكون الزيادة شاذة؛ لمخالفة الثقة للثقات، ونزداد تأكدا من شذوذها إذا استحضرنا متابعة أيوب السختياني وغيره له في " الصحيحين " وغيرهما، ومتابعة محمد بن سيرين لأخته حفصة على ذلك أيضا عندهما، كل هؤلاء لم يذكروا تلك الزيادة، فهي شاذة يقينا، أخطأ بها إبراهيم بن حبيب على هشام.