فقد نسبه في الأثر الأول إلى جده، وفي الثاني اقتصر على نسبته لأبيه، وفي
حديث الباب لم ينسبه مطلقاً؛ لدلالة ما قبله عليه؛ كما عادة المحدثين.
وإسحاق هذا؛ ترجمه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " (١ / ٢٢١) ، وقال:
" سمع من الرازيين، توفي لخمس خَلَوْنَ من ربيع الأول سنة ثمان وستين ".
يعني: وثلاث مئة. ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً.
ثم ذكر له ثلاثة أحاديث أخرى؛ الأولان منها من روايته عن إبراهيم هذا،
ونسبه في الأول منهما فقال: " إبراهيم بن يوسف بن خالد ". ولم أجد له
ترجمة، فلعله علة الحديث.
ثم رأيت الحديث أخرجه ابن الجوزي في " الموضوعات " (٣ / ١٣٢) من
طريق أبي عمرو سعيد بن محمد الأشج: حدثنا جعفر بن عاصم الدمشقي:
حدثنا أحمد بن أبي الحواري به؛ إلا أنه قال:
" عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعاً، فأسنده، وقال ابن الجوزي
عقبه:
" قال النقاش: هذا حديث كذب موضوع، ولعل سعيداً وضعه ".
وأقره السيوطي في " اللآلي " (٢ / ٣١٧) ، ثم ابن عراق في " تنزيه الشريعة "
(٢ / ٢٨٦) وزاد:
" قلت: لم أجد لسعيد هذا ذكراً في " الميزان " ولا في " اللسان "، ولا في
" المغني " و " ذيله ". والله تعالى أعلم ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute