[من] (*) رواية أبي نعيم أن القائل: سمعت عبد الله بن عمرو إنما هو الرجل الذي
أسقطه يحيى، فصار القائل في روايته مسروقاً، ولو كان الأمر كما فهم الشيخ
أحمد شاكر - أن القائل في رواية أبي نعيم هو نفسه -؛ لم يكن ثمة خلاف بين
روايته ورواية ابن اليمان كما هو ظاهر! فهو دليل صريح من هذين الإمامين إلى
خطأ الشيخ في فهمه المذكور.
هذا؛ وبالإضافة إلى مخالفة ابن اليمان لأبي نعيم ومَنْ تابعه، فهو ضعيف لا
يحتج به لسوء حفظه إذا تفرد، فكيف إذا خالف؟ !
ثم إن قول عبد الله بن أحمد في آخر الحديث:
" والصواب ما قاله أبو نعيم ".
فلم يظهر لي كبير خلاف بين روايته ورواية أبي أحمد الزبيري حتى يصار إلى
الترجيح، لا سيما بعد أن تبين أن مرجع روايتيهما إلى الرجل الذي لم يسم. والله
أعلم.
هذا؛ ولما أورد السيوطي الحديث في " الجامع الكبير " برواية أحمد والطبراني
قال:
" وصُحِّحَ ".
فأشار إلى تمريض تصحيحه، وهو الصواب. كما شرحناه لك شرحاً ربما لا تجده
في كتاب.
(*) ما بين المعقوفتين ليست في أصل الشيخ - رحمه الله -. (الناشر) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute