الحديث عندي؛ فإنه لم يجرح بجرح بين؛ بل قال فيه ابن معين:
"صويلح". وقال أبو زرعة:
"لا بأس به". وذكره ابن حبان في "الثقات".
وليس فيه إلا قول الذهبي - بعد أن ساق فيه قول أبي زرعة وابن معين فيه -:
"ويقال: تكلم فيه قتيبة".
قلت: وهذا لو ثبت عن قتيبة؛ لم يكن جرحاً؛ لأنه لم يذكر سببه. ولولا ما أشار إليه ابن معين بقوله: "صويلح" من ضعف يسير؛ لصححت حديثه.
ولعل هذا الذي اخترته رمى إليه الحافظ بقوله في "التقريب":
"صدوق يهم".
لكن الراوي عنه إسحاق بن أسيد ليس فيه توثيق معتبر، وقد قال فيه ابن عدي والحاكم:
"مجهول".
قلت: لكنه مجهول الحال؛ فقد روى عنه جماعة، ذكرهم ابن أبي حاتم (١/ ١/ ٢١٣) ، وقال عن أبيه:
"شيخ خراساني، ليس بالمشهور، ولا يشتغل به". وقال الذهبي عقبه:
"قلت: حدث عنه يحيى بن أيوب والليث، وهو جائز الحديث، يكنى أبا عبد الرحمن". وقال الحافظ:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute