قلت: وهذا إسناد ضعيف؛ صفوان هذا؛ لم يوثقه أحد غير ابن حبان.
ومع ذلك فقد أعاده في "الضعفاء" فقال:
"منكر الحديث، يروي عن الأثبات ما لا أصل له، لا يجوز الاحتجاج به إلا فيما وافق فيه الثقات".
ثم أخرج له البيهقي شاهداً من طريق الضحاك بن حمرة عن يزيد بن حميد عن جابر بن عبد الله مرفوعاً به.
قلت: ويزيد هذا لم أعرفه.
والضحاك بن حمرة مختلف فيه؛ فوثقه ابن راهويه وابن حبان، وحسن له الترمذي؛ لكن قال ابن معين:
"ليس بشيء". وقال النسائي، والدولابي:
"ليس بثقة". وقال الدراقطني:
"ليس بالقوي، يعتبر به". وقال ابن عدي:
"أحاديثه غرائب". وقال في بعض النسخ:
"متروك الحديث".
ولذلك جزم الحافظ في "التقريب" بأنه:
"ضعيف".
وقد روي الحديث عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً بلفظ:
"القرآن" بدل: "ذكري"، وإسناده ضعيف جداً، كما بينته في "التعليق الرغيب" (٢/ ٢٠٦) .
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute