" ففسره فقال: من طلب علماً فأدركه؛ أعطاه الله أجر ما علم، وأجر ما عمل، ومن طلب علماً فلم يدركه؛ أعطاه الله أجر ما علم، وسقط أجر ما لم يعمل ".
ومن طريق أبي يعلى أخرجه ابن حبان في " الضعفاء" (٣/ ٣٨) ، وابن عساكر أيضاً، أورده ابن حبان في ترجمة (مجاشع) هذا وقال:
"يقلب الأسامي في الأخبار، ويرفع الموقوف من الآثار، لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار ". وقال عقب الحديث:
" ... أقلب اسمه؛ إنما هو (ربيعة بن يزيد) - ... ورفعه. وهو قول وائلة ".
قلت: (ربيعة) هذا تا بعي، وما أظن مجاشعاً أدركه؛ فالصواب أن يقال:
(أسقطه) - كما أسلفنا -، وإلى. ذلك أشار الحافظ ابن عساكر بقوله - بين يدي الحديث، وعقب الحديث المتقدم -:
" ورواه مجاشع بن يوسف الأسدي عن يزيد بن ربيعة عن وائلة، وقصر به ".
ثم إن (الهذيل بن إبراهيم) الراوي عنه، لم يوثقه غير ابن حبان، وقال في " ثقاته " (٩/٢٤٥) :
" حدثنا عنه أبو يعلى، يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات ".
ونقله عنه في " اللسان " ولم يزد.
وقال البوصيري في " إتحاف السادة المهرة " (ق ٢٠/٢) :
" رواه أبو يعلى، وفي سنده يزيد بن ربيعة الدمشقي، وهو ضعيف، ورواه الطبراني في " الكبير "، ورجاله ثقات وفيهم كلام "!
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute