للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

توضأ فأسبغ الوضوء، ثم قال عند فراغه من وضوئه: سبحانك اللهمّ وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك اللهمّ وأتوب إليك؛ خُتِمَ عليها بخاتم، فوُضِعَت تحت العرش، فلم تكسر إلى يوم القيامة".

نوع آخر:

٣٢ - أخبرنا أبو عبد الرحمن قال: أخبرنا سويد بن نصر (قال) (١): أخبرنا عبد الله عن حيوة بن شريح (قال) (١): أخبرني زهرة بن معبد أن ابن عمه أخي أبيه حدثه أن عقبة بن عامر (حدثه) (٢) قال: قال لي عمر بن

ــ

قلت: وهذا سند حسن؛ رجاله ثقات غير عيسى بن شعيب وهو صدوق له أوهام؛ كما في "التقريب"، وهذا يقوي المرفوع.

وتابعهم على الرفع: قيس بن الربيع -وهو ضعيف- عن أبي هاشم به مرفوعًا؛ أخرجه الطبراني في "الدعاء" (٢/ ٩٧٥/ ٣٨٨) - ومن طريقه ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ٢٤٨) -.

وقيس صدوق، لكنه تغير لما كبر؛ فأدخل عليه ابنه ما ليس من حديثه؛ فحدث به؛ كما في "التقريب".

وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (٢/ ٩٧٥/ ٣٨٩)، وأبو بكر الشافعي في "فوائده" (٣/ ٢٥٧/ ١) من طريق الوليد بن مروان عن أبي هاشم الرّماني به مرفوعًا.

والوليد هذا؛ مجهول.

وبالجملة؛ فالحديث بمجموع طرقه المرفوعة صحيح بلا ريب -وبخاصَّة طريق يحيى بن كثير، وعبد الصمد بن عبد الوارث-، والموقوف لا يخالفه وإن قدمه النَّسائي والبيهقي على المرفوع؛ لأنه لا يقال بمجرد الرأي.

قال الحافظ ابن حجر في "نتائج الأفكار" (١/ ٢٥٠): "وعلى تقدير العمل بالطريقة الأخرى؛ فهذا مما لا مجال للرأي فيه؛ فله حكم الرفع، والله أعلم" أ. هـ.

وقال في "النكت الظراف" (٣/ ٤٤٧): "ومثله لا يقال من قبل الرأي؛ فله حكم المرفوع" أ. هـ.

٣٢ - إسناده ضعيف؛ أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٧٤/ ٨٤) بسنده سواء.


(١) زيادة من "ل".
(٢) زيادة من "م" و "هـ".

<<  <  ج: ص:  >  >>