حدثنا أبو أسامة عن موسى بن عبيدة عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "من قال: السّلام عليكم؛ كتب (١) له عشر حسنات، ومن قال: السّلام عليكم ورحمة الله؛ كتب (١) له عشرون حسنة؛ ومن قال: السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ كتب (١) له ثلاثون حسنة".
ــ
ابن أبي شيبة وهذا في "مسنده" (١/ ٦٢/ ٥٦) بسنده سواء.
وأخرجه عبد بن حميد في "مسنده" (١/ ٤٢٣/ ٤٦٩ - منتخب) -، ومن طريقه ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٧١٨ - ٧١٩/ ١١٩٥) -، والطبراني في "المعجم الكبير" (٦/ ٧٥ - ٧٦/ ٥٥٦٣) عن ابن أبي شيبة به.
وأخرجه إسحاق بن راهويه في "مسنده"؛ كما في "إتحاف الخيرة المهرة" (٧/ ٣٨٤ - ٣٨٥/ ٧٠٩٧ - ط. الرشد)، و"المطالب العالية" (٧/ ١٩٤/ ٢٩٤٢ - ط مؤسسة قرطبة) عن أبي أسامة به.
وأخرجه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦/ ٤٥٤ - ٤٥٥/ ٨٨٧٥) من طريق جعفر بن عون عن موسى بن عبيدة به.
قال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يثبت؛ قال أحمد: لا يحل عندي الرواية عن موسى بن عبيدة، وقال يحيى: ليس بشيء" أ. هـ.
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٨/ ٣١): "رواه الطبراني؛ وفيه موسى بن عبيدة وهو ضعيف".
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (١١/ ٦): "وأخرج الطبراني من حديث سهل بن حنيف بسند ضعيف".
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (٧/ ٣٨٥ - ط. الرشد): "مدار الإسناد على موسى بن عبيدة، وهو ضعيف".
قلت: وهو كما قالوا؛ لكن الحديث صحيح بشواهده منها:
الأول: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - بنحوه؛ أخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٩٨٦)، وابن حبان في "صحيحه" (٤٩٣ - إحسان) بسند صحيح.
الثاني: حديث عمران بن حصين به؛ أخرجه أبو داود (٥١٩٥)، والترمذي (٢٦٨٩)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٣٣٧)، وأحمد (٤/ ٤٣٩)، والدارمي في "سننه" (٢/ ٢٧٧ - ٢٧٨)، والطبراني في "المعجم الكبير" (١٨/ ١٣٤/ ٢٨٠)، وابن المقرئ في "معجمه" (٤٧٥)، والبزار في "البحر الزخار" (٩/ ٦٢/ ٣٥٨٨)، وابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٧١٨/ ١١٩٤) بسند حسن.
(١) في "ل": "كتبت".