- رضي الله عنه - عن النّبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ما من عبدين متحابين في الله يستقبل
ــ
في "شعب الإيمان" (٦/ ٤٧١/ ٨٩٤٤) -، والشجري في "الأمالي" (٢/ ١٤٣) - بسنده سواء.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الكبير" (٣/ ٢٥٢/ ٨٧١)، والحسن بن سفيان في "مسنده"؛ كما في "معرفة الخصال المكفرة" (ص ٧٣) - وعنه ابن حبان في "المجروحين" (١/ ٢٩٣) -ومن طريقه الحافظ ابن الجوزي في "العلل المتناهية" (٢/ ٧٢٥/ ١٢٠٨) -، وابن عدي في "الكامل" (٣/ ٩٦٩) -ومن طريقه البيهقي في "شعب الإيمان" (٦/ ٤٧١/ ٨٩٤٤) -، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (٢/ ٤٥)، والباطرقاني في "جزء من حديثه" (١٦٥/ ١)، كما في "الضعيفة" (٢/ ١٠٦) بطرق عن خليفة بن خياط -وهذا الحديث في "مسنده" (رقم ١١) - بسنده سواء.
قال البخاري في ترجمة درست بن حمزة: "لا يتابع عليه".
وقال ابن حبان: "يروي -يعني: دُرُست- عن مطر الوراق ويزيد الرقاشي، وكان يسكن بني قشير روى عنه خليفة بن خياط -شباب- وكان منكر الحديث جدًا، يروي عن مطر وغيره أشياء تتخايل إلى من يسمعهما أنها موضوعة، لا يحل الاحتجاج بخبره".
وقال الدارقطني - فيما نقله عنه ابن الجوزي في "العلل المتناهية"، والحافظ ابن حجر في "معرفة الخصال المكفرة": "وهذا الحديث عن درست بن حمزة -وكان ضعيفًا- لا أعلم روى عنه غير خليفة بن خياط، وتفرد عنه بهذا الحديث".
وقال ابن الجوزي: "هذا حديث لا يصح؛ قال يحيى. درست بن زياد لاشيء".
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٢٧٥): "رواه أبو يعلى؛ وفيه درست بن حمزة وهو ضعيف".
وقال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" (٦/ ٤٠): "هذا إسناد ضعيف؛ لضعف درست بن حمزة".
وقال السخاوي في "القول البديع" (ص ٢٤٢) -بعد أن زاد نسبته لأبي نعيم والرشيد العطار وابن بشكوال-: "ضعيف جدًا".
وقال شيخنا العلامة الألباني - رحمه الله - في "الضعيفة" (٢/ ١٠٦/ ٦٥٢): "منكر جدًا بهذا اللفظ"، ثم قال: "وهذا سند ضعيف؛ درست بن حمزة، ويقال: ابن زياد العنبري! قال ابن حبان: (وذكر كلامه المتقدم آنفًا)، وضعفه الدارقطني، وقتادة فيه تدليس وقد عنعنه".
قلت: وهو كما قالوا، لكن الصواب التفريق بين درست بن حمزة ودرست ابن زياد؛ كما فعل البخاري والدارقطني، وغيرهما. والله أعلم.