سليمان لُوَين قال: حدثنا حِبان بن علي قال: حدثنا محمد بن عبيد الله بن أبي رافع عن أخيه عبد الله بن عبيد الله عن أبيه عن جده - رضي الله عنه -
ــ
(٢/ ٢٥٠) -، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢/ ١٢٠/ ٩٠٨)، والبيهقي (٢/ ٢٠٨/ ٤٣٩) عن حبان به.
قلت: إسناده ضعيف جدًا؛ فيه علتان:
الأولى: محمد بن عبيد الله؛ منكر الحديث؛ كما قال البخاري وأبو حاتم الرازي.
الثانية: حبان بن علي؛ ضعيف؛ كما في "التقريب".
وللحديث طرق أخرى لكنها ضعيفة؛ كما سيأتي بيانه، ومداره على محمد بن عبيد الله، وهو واه بمرة؛ فالحديث ضعيف جدًا.
وأخرجه الخرائطي في "مكارم الأخلاق" (٥٤٥ - منتقى) من طريق حبان ومندل ابنا علي -وهما ضعيفان- عن ابن أبي رافع عن أبيه عن جده به.
وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه"؛ كما في "القول البديع" للسخاوي (ص ٣٢٣)، و"تنزيه الشريعة" لابن عرّاق (١/ ٢٩٣)، والطبراني في "المعجم الصغير" (٢/ ١٢٠) -ومن طريقه الحافظ الذهبي في "الأربعين البلدانية" (١٨) -، والبزار في "مسنده" (٤/ ٣٢/ ٣١٢٥ - كشف)، والروياني في "مسنده" (١/ ٤٧٣/ ٧١٨)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير" (٤/ ٢٦١) -ومن طريقه ابن الجوزي في "الموضوعات" (٣/ ٧٦) -، وابن عدي في "الكامل" (٦/ ٢٤٤٣)، والشجري في "الأمالي" (١/ ١٢٩) بطرق عن معمر بن عبيد الله بن أبي رافع عن محمد بن عبيد الله به.
قلت: ومعمر بن محمد بن عبيد الله هذا منكر الحديث، كما في "التقريب"؛ فلا يفرح به، ونحوه محمد كما تقدم.
قال البيهقي: "هذا إسناد ضعيف".
وقال ابن الجوزي: "هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ قال يحيى بن معين: "ليس بشيء"، وقال محمد بن طاهر: "هو متروك الحديث"، وقال البخاري: "معمر وأبوه كلاهما منكر الحديث" أ. هـ.
وقال السخاوي: "وقد أخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" ومن طريقه أبو اليمن ابن عساكر، وذلك عجيب؛ لأن إسناده غريب؛ كما صرح به أبو اليمن وغيره، وفي ثبوته نظر، وقد قال أبو جعفر العقيلي: إنه ليس له أصل، والله أعلم" أ. هـ.
وقال ابن عراق: "واحتج به النووي في "الأذكار" لاستحباب ذلك عند طنين الأذن، فهو عنده ضعيف لا موضوع، وذكره ابن الجزري في "الحصين الحصين"، وقد قال في أوله: أرجو أن يكون جميع ما فيه صحيحًا، ويؤيده أن ابن خزيمة أخرجه في "صحيحه"، وهو عجيب! فإن الحديث ليس على شرط الصحيح، والله تعالى أعلم" أ. هـ.
وبالجملة؛ فالحديث ضعيف جدًا.