للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فانتظرنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ ليصلي بنا ثم ذكر كلامًا معناه؛ فخرج فقال: "قل"، قلت: ما أقول؟ قال: "قل هو الله أحد، والمعوذتين، حين تمسي وحين تصبح ثلاثًا؛ يكفيك كل شيء".

نوع آخر:

٨٣ - في كتابي عن محمَّد بن هارون الحضرمي قال: حدثنا خالد بن يوسف السمتي قال: حدثنا أبو عوانة عن عمر بن أبي سلمة عن أبيه عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول إذا أصبح: "أصبحنا وأصبح الملك لله، والحمد كله لله - عَزَّ وَجَلَّ -، لا شريك له، لا إله إلا الله، وإليه النشور"، وإذا أمسى قال: "أمسينا وأمسى الملك لله، والحمد كله لله - عَزَّ وَجَلَّ -، لا شريك له، لا إله إلا الله، وإليه المصير".

ــ

معاذ بن عبد الله عن عقبة بن عامر الجهني به، فأسقط عبد الله بن خبيب.

وخالد صدوق له أفراد، وخالف من هو أوثق منه؛ فروايته شاذة.

قال الحافظ في "نتابج الأفكار" (٢/ ٣٣٠): "وبسبب هذا الاختلاف توقفت في في صحيحه".

قلت: وأحسن منه قوله في "الإصابه" (٢/ ٣٠٣): "ولا يبعد أن يكون محفوظًا من وجهين؛ فإنه جاء -أيضًا- من حديث ابن عابس الجهني، ومن حديث جابر بن عبد الله" أ. هـ.

وهذا هو الصواب -إن شاء الله-؛ فإن الجمع أولى من تخطئة الرواة دون بينة قاطعة مع ثقتهم وحفظهم وضبطهم.

٨٣ - إسناده ضعيف؛ أخرجه البزار في "مسنده" (٤/ ٢٤/ ٣١٠٥ - "كشف الأستار") من طريق خالد بن يوسف به.

وأخرجه البخاري في "الأدب المفرد" (٢/ ٦٣/ ٦٠٤ فضل الله الصمد) من طريق أبي عوانة به.

قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ١١٤): "رواه البزار، وإسناده جيد".

قلت: أنّى له ذلك؛ وفيه ضعيفان: خالد بن يوسف السمتي، وعمر بن أبي سلمة.

ولذلك قال شيخنا أسد السنة الألباني - رحمه الله - في "ضعيف الأدب المفرد" (٩٣/ ٦٠٤): "ضعيف بهذا اللفظ، وفيه عمر، وهو ابن أبي سلمة الزهري القاضي، فيه ضعف".

<<  <  ج: ص:  >  >>