وأخرجه ابن ماجه في الإقامة (٩١٩) باب: من يسلم تسليمة واحدة، من طريق هشام بن عمار، حدثنا عبد الملك بن محمد، حدثنا زهير بن محمد، بالإسناد السابق، ولفظه: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يسلم تسليمة واحدة تلقاء وجه". وأخرجه- موقوفاً على عائشة- ابن أبي شيبة ١/ ٣٠١ باب من كان يسلم تسليمة واحدة، وابن خزيمة ١/ ٣٦٠ برقم (٧٣٠)، والحاكم ١/ ٢٣١، والبيهقي ٢/ ١٧٩ من طريق عبد الله بن عمر، عن القاسم، عن عائشة -رضي الله عنها- أنه كانت تسلم تسليمة واحدة قبالة وجهها السلام عليكم. وقال الحافظ في "فتح الباري" ٢/ ٣٢٢: "قوله: (باب: التسليم)، أي من الصلاة، قيل: لم يذكر المصنف -يعني البخاري حكمه لتعارض الأدلة عنده في الوجوب وعدمه ... ". وانظر "تلخيص الحبير" ١/ ٢٧٠. وقد أورد الشوكاني عدداً من الشواهد لهذا الحديث في "نيل الأوطار" ٢/ ٣٤١ - ٣٤٣ باب: من اجتزأ بتسليمة واحدة فانظره إذا أردت. وانظر "شرح مسلم" ٢/ ١٣٤. وانظر حديث عائشة عند أبي داود برقم (١٣٤٦). وفي الباب عن سعد بن أبي وقاص عند الطحاوي ١/ ٢٦٦ من طريق عبد العزيز ابن محمد الدراوردي، عن مصعب بن ثابت، عن إسماعيل بن محمد، عن عامر ابن سعد، عن سعد "أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-كان يسلم في آخر الصلاة تسليمة واحدة: السلام عليكم". وهذا. إسناد ضعيف لضعف مصعب بن ثابت، وقد فصلنا القول فيه عند الحديث المتقدم برقم (٣٨٨). وإسماعيل بن محمد هو ابن سعد. وانظر نيل الأوطار ٢/ ٣٣٦ - ٣٤٥. (١) إسناده حسن من أجل إسماعيل بن عبد الرحمن السدي، والحديث في الإحسان =