كتاب موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان - ت حسين أسد

أَنَّ بِأرْضِنَا بَيْعَةً لَنَا، وَاسْتَوْهَبْنَاهُ مِنْ فَضْلِ طَهُورِهِ، فَدَعَا بِمَاءٍ فَتَوَضأ مِنْهُ، وَمَضْمَضَ، ثُمَّ صَبَّ لَنَا فِي إِدَاوَةٍ، ثُمَّ قَالَ: "اذْهَبُوا بِهذَا الْمَاءِ، فَإِذَا قَدِمْتُمْ بَلَدَكُمْ فَاكْسِرُوا بَيْعَتَكُمْ، ثُمَّ انْضَحُوا مَكَانَهَا مِنْ هذَا الْمَاءِ، وَاتَّخِذُوا مَكَانَهَا مَسْجِداً". فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ الله، الْبَلَدُ بَعِيدٌ، وَالْمَاءُ يَنْشَفُ. قَالَ: "فَأَمِدُّوهُ مِنَ الْمَاءِ فَإِنَّهُ لَا يَزِيدُهُ إِلَاّ طِيباً" فَخرَجْنَا، فَتَشَاحَحْنَا عَلَى حَمْلِ الإدَاوَةِ أَيُّنَا يَحْمِلُهَا، فَجَعَلَهَا رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - نوَباً (١) بَيْنَنَا: لِكُلِّ رَجُلٍ مِنَّا يَوْماً وَلَيْلَةً، فَخرَجْنَا بِهَا حَتَّى قَدِمْنَا بَلَدَنَا فَعَمِلْنَا الّذِي أَمرَنَا، وَرَاهِبُ الْقَوْم رَجُلٌ مِنْ طَيِّءٍ، فَنَادَيْنَا بِالصَّلَاةِ، فَقَالَ الرَّاهِبُ: دَعْوَةُ حَقِّ، ثُمَّ هَرَبَ فَلَمْ يُرَ بَعْدُ (٢).

٣٠٥ - أخبرنا عبد الله بن قحطبة، حدَّثنا محمد بن الصباح،

= وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ٩ باب: بناء المساجد وقال: " رواه أحمد، والطبراني في الكبير، ورجاله موثقون".
وانظر الإصابة ٥/ ٢٤٠، وفتح الباري ١/ ٥٤٣، وكنز العمال ٣/ ١١٠ رقم (٥٧١٦)، و٣/ ٧٠٢ رقم (٨٥١١). والحديث السابق برقم (٢٠٧، ٢٠٨، ٢٠٩)، والحديث التالي.
(١) كلمة "نَوْباً" ليست في "س".
(٢) إسناده إسناد سابقه، وهو في الإحسان ٢/ ٢٢٤ برقم (١١٢٠)، و ٣/ ٦٥ برقم (١٦٠٠).
وأخرجه الطبراني في الكبير ٨/ ٣٩٨ - ٣٩٩ برقم (٨٢٤١) من طريق معاذ بن المثنى، حدثنا مسدد بن مسرهد، بهذا الإِسناد.
وأخرجه أبو بكر بن أبي شيبة في الصلاة ٢/ ٨٠ باب: الصلاة في الكنائس والبيع، من طريق ملازم بن عمرو، به.
وأخرجه النسائي في المساجد (٧٠٢) باب: اتخاذ البيع مسإجد، من طريق هناد بن السري،
وأخرجه البيهقي في الطهارة ١/ ١٣٤ - ١٣٥ من طريق ... محمد بن أبي بكر، =