للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٤٨٠ - أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، حدثنا يزيد بن موهب الرملي (١)، حدثنا ابن وهب، عن أبي هانىءٍ قَالَ: أخبرني أبو عبد الرحمن الحبلي، عن عامر بن عبد الله.

أنَّ سَلْمَانَ الْخَيْرِ حِينَ حَضَرَة الْمَوْتُ، عَرَفوا مِنْهُ بَعْضَ الْجَزَعِ فَقَالُوا: مَا يجْزِعُكَ يَا أبَا عَبْدِ الله؟، وَقَدْ كَانَتْ لَكَ سَابِقَةٌ فِي الْخَيْر:


= وأخرجه أحمد ٢/ ٥٣٩ من طريق كثير، كلاهما: حدثنا جعفر بن برقان، بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه". ووافقه الذهبي. وهو كما قالا.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٣/ ١٢١ باب: فيمن تفتح عليهم الدنيا، و ١٠/ ٢٣٦ باب: فيما يخاف من الغنى، وقال في المكانين: "رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح".
ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" ٦/ ٣٨٧ إلى الحاكم.
وذكره المنذرى في "الترغيب والترهيب" ٤/ ١٨٠ - ١٨١ وقال: "رواه أحمد، ورواته محتج بهم في الصحيح، وابن حبان في صحيحه، والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم".
وانظر"كنز العمال" ٣/ ١٩٨ برقم (٦١٣٩). والحديث أيضاً برقم (٦٢٤١) فيه.
ويشهد له حديث المسور بن مخرمة عند البخاري في الجزية والموادعة (٣١٥٨) باب: الجزية والموادعة مع أهل الذمة- وطرفاه (٤٠١٥، ٦٤٢٥)، ومسلم في الرقاق (٢٩٦١)، والترمذي في صفة القيامة (٢٤٦٤) باب: خوف الرسول-صلى الله عليه وسلم على أمته أن تبسط لهم الدنيا. وانظر "جامع الأصول" ٢/ ٧٣٩.
وقال ابن بطال: "فيه أن زهرة الدنيا ينبغي لمن فتحت عليه أن يحذر من سوء عاقبتها، وشر فتنتها، فلا يطمئن إلى زخرفها، ولا ينافس غيره فيها". والحديث علم من أعلام النبوة، وفيه أيضاً تصوير شفقة الرسول -صلى الله عليه وسلم- وخوفه على أمته.
(١) في (س): "الرميلي". وانظر تعليقنا على الحديث المتقدم برقم (٢٠٠٩) حيث عرفنا بها.

<<  <  ج: ص:  >  >>