(٢) الغدير، قال ابن فارس في "مقاييس اللغة" ٤/ ٤١٣: "الغين، والدال، والراء، أصل صحيح يدل على ترك الشيء. من ذلك الغدر: نقض العهد وترك الوفاء به ... والغدير: مستنقع ماء المطر، وسمي بذلك لأن السيل غادرهُ، أبن: تركه ... ". فهو فعيل من الغدر، وقد ضربه الشاعر فخر الدولة محمد بن سليمان قطرمش مثلاً فقال: إِذا ابْتدر الرِّجَالُ ذُرَى الْمَعَالِي ... مُسَابقةً إِلى الشَّرفِ الْخطِيرِ يُفَسْكِلُ فِي غُبَارِهُمُ فُلانٌ ... فَلا فِي الْعِيرِ كَان، وَلا النَّفِيرِ أَجَفَّ ثَرىً وَأَخْدَعَ منْ سَرَاب ... لظَمْآنٍ، وَأَغْدَرَ مِنْ غَدِيرِ وخُم: قال الحازمي: "خم: وادٍ بين مكة والمدينة عند الجحفة، به غدير. عنده خطب رَسُول الله-صلى الله عليه وسلم - ... ". وانظر معجم البلدان ٢/ ٣٨٩ - ٣٩٠، و٤/ ١٨٨.