وقال أيضاً فيه ٢/ ٥٧٢: "ولجعفر حديث صالح، وروايات كثرِة، وهو حسن الحديث، وهو معروف في التشيع وجمع الرقاق ... وأرجو أنه لا بأس به. والذي ذكر فيه من التشيع، والروايات التي رواها، التي يستدل بها على أنه شيعي، وقد روى في فضائل الشيخين أيضاً كما ذكرت بعضها، وأحاديثه ليست بالمنكرة، وما كان منها منكراً فلعل البلاء فيه من الراوي عنه، وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه " وقال ابن حبان في الثقات ٦/ ١٤٠: "وكان جعفر بن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه. وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أن الصدوق المتقين إذا كان فيه بدعة، ولم يكن يدعو إليها، أن الاحتجاج بأخباره جائز، فإذا دعا إلى بدعته سقط الاحتجاج بأخباره". وانظر بقية كلامه هناك. وقال الحاكم:" هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه بن. وسكت عنه الذهبي، وهو كما قال. وانظر جامع الأصول ٨/ ٦٥٢. وفي الباب عن حبشي بن جنادة عند أحمد ٤/ ١٦٤، ١٦٥، والترمذي في المناقب (٣٧٢١) باب: مناقب علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-، وابن ماجة في المقدمة (١١٩). وعن بريدة عند البزار ٣/ ١٨٨ برقم (٢٥٣٣)، والحاكم ٣/ ١١٠ من طريقين: حدثنا عبد الملك بن أبي غنية، عن الحكم بن عتيبة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: حدثني بريدة قال: بعثني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مع علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- فرأيت منه جفوة، فلما جئت شكوت إلى النبي- صلى الله عليه وسلم- فرفع رأسه وقال: "من كنت مولاه فعلي مولاه". وهذه سياقة البزار. وقال الحاكم: "هذا حديث صحيح على شرط مسلم، ولم يخرجاه". وسكت عنه الذهبي. (١) انظر الأحاديث (٢٢٢٤ - ٢٢٢٦).