وقال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٥/ ٣٧ عن أبيه: "روى عن عثمان، وعلي، وابن مسعود، روى عن عمر مرسل" وهذا مصير منه إلى القطع بسماعه من الثلاثة المذكورين أولاً. وقال العلائي في "جامع التحصيل" ص (٢٥٤) بعد أن أورد معظم ما سبق: "قلت: أخرج له البخاري حديثين عن عثمان: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه)، والآخر (أن عثمان أشرف عليهم وهو محصور). وقد عُلِمَ أنه لا يكتفي بمجرد إمكان اللقاء. وأخرج النسائي روايته عن عمر -رضي الله عنه-. وقد أثبت في صحيح البخاري أنه حبس للإقراء في خلافة عثمان -رضي الله عنه. وروى حسين الجعفي، عن محمد بن أبان، عن علقمة بن مرثد قال: تعلم أبو عبد الرحمن القرآن من عثمان، وعرض على عليّ رضي الله عنهما. وقال عاصم بن أبي النجود- وهو ممن قرأ على أبي عبد الرحمن- أنه قرأ على علي رضي الله عنه. وقال أبو عمرو الداني: أخذ أبو عبد الرحمن القراءة عرضاً عن عثمان، وعلي، وابن مسعود، وأبى بن كعب، وزيد بن ثابت رضي الله عنهم. وكل هذا مما يعارض الأقوال المتقدمة". وانظر المراسيل ص (١٠٦ - ١٠٨)، وطبقات ابن سعد ٦/ ١١٩، وهدي الساري ص (٣٧٤ - ٣٧٥)، وفتح الباري ٩/ ٧٥ - ٧٦ومعرفة القراء الكبار ١/ ٥٢ - ٥٧ الترجمة (١٥). والحديث في الإحسان ٩/ ٣٢ برقم (٦٨٧٧). وأخرجه الترمذي في المناقب (٣٧٠٠) باب: "أثبت حراء فليس عليك إلا نبي وصديق وشهيدان"، من طريق عبد الله بن عبد الرحمن، وأخرجه الدارقطني ٤/ ١٩٩ برقم (١١) من طريق أبي صالح الأصفهاني، حدثنا أبو مسعود، وأخرجه البيهقي في الوقف ٦/ ١٦٧ باب: اتخاذ المسجد والسقايات وغيرها من طريق ... علي بن معبد، جميعهم حدثنا عبد الله بن جعمر، حدثنا عبيد الله بن عمرو، بهذا الإسناد. =