للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٥٣ - أنبأنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا

عقبة بن مُكْرَم، حدثنا صفوان بن عيسى، حدثنا ابن عجلان، عن أبيه.

عَنْ أبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: ذُبِحَتْ لِرَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- شَاةٌ فَقَالَ: "نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ ". فَنَاوَلْتُهُ، ثُمَّ قَالَ: "نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ"، فَنَاوَلْتُهُ. ثُم قَالَ: "نَاوِلْنِي الذِّرَاعَ". فَقُلْتُ: يَا رسول الله، إنَّمَا لِلشَّاةِ ذِرَاعَانِ (١)، قَالَ: "أمَا إنَّكَ لَو ابْتَغَيْتَهُ لَوَجَدْتَهُ " (٢).


(١) في الأصلين، وفي الإحسان "ذراعين". والوجه ما أثبتناه لأن (ما) كفت (إن) عن العمل وذراعان مبتدأ مؤخر مرفوع.
(٢) إسناده حسن من أجل محمد بن عجلان، وأبوه عجلان بينا أنه ثقة عند الحديث المتقدم برقم (١٢٠٥).
والحديث في الإحسان ٨/ ١٣٩ برقم (٦٤٥٠).
وأخرجه أحمد ٢/ ٥١٧ من طريق الضحاك، حدثنا ابن عجلان، به.
ومن طريق أحمد السابقة أورده ابن كثير في "شمائل الرسول" ع (٢٣١).
وقال السيوطي في"الخصائص الكبرى" ٢/ ٥٥:" وأخرج أبو نعيم عن أبي هريرة أن شاة طبخت ... " وذكر هذا الحديث، ثم ذكر أنه أخرج من وجه آخر، ثم من وجه ثالث وقال: "وجه الدلالة من هذه الأخبار إعلامه فضيلته بان الله تعالى يعطيه إذا سأل ما لم تجر العادة به تفضيلاً له وتخصيصاً".
ويشهد له حديث أبي رافع عند أحمد ٦/ ٨، ٣٩٢، وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٣١١ باب: قوله -صلى الله عليه وسلم-:ناولني الذراع، وقال: رواه أحمد، والطبراني من طرق ... ورواه في الأوسط باختصار، وأحد إسنادي أحمد حسن".
وقال السيوطي في "الخصائص الكبرى" ٢/ ٥٥: "وأخرج أحمد، وابن سعد، وأبو يعلى، والطبراني، وأبو نعيم، وابن عساكر من طرق أربعة عن أبي رافع قال: ذبحت للنبي -صلى الله عليه وسلم- شاة ... " فذكر الحديث.
كما يشهد له حديث أبي عبيد عند أحمد ٣/ ٤٨٤ - ٤٨٥، والداومى في المقدمة ١/ ٢٢ باب: ما أكرم به النبي -صلى الله عليه وسلم- في بركة طعامه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>