ونسب ابن أبي شيبة، وأبو يعلى، والترمذي، والبيهقي سفيان فقالوا: "ابن عيينة". وقال الترمذي: "حديث سفيان، عن الزهري، حديث صحيح. وروى معمر هذا الحديث عن الزهري، عن أبي سلمة، عن رداد الليثي، عن عبد الرحمن بن عوف. ومعمر كذا يقول. قال محمد -يعني البخاري-: وحديث معمر خطأ". ولعله يعني أن الإِسناد منقطع، وأن معمراً لم يحفظ الاسم كما تقدم في التعليق السابق. وأخرجه أحمد ١/ ١٩٤، والحاكم ٤/ ١٥٨ من طريق سفيان أنسبه الحاكم فقال: ابن حسين،، عن الزهري، بالإِسناد السابق. وعندهما: "أبو الرداد". نقول: هذا إسناد رجاله ثقات، واتصاله متوقف على سماع أبي سلمهّ من أبيه، فقد قال ابن معين في تاريخه- رواية الدوري- ٣/ ٨٠ (٣٣٢): "أبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف لم يسمع من أبيه". وأورد ذلك ابن أبي حاتم في "المراسيل" ص: (٢٥٥). وقال أيضاً فيه ٣/ ٢٣٦ برقم (١١٠٣): "أبو سلمة لم يسمع من أبيه، ولا من طلحة بن عبيد الله". وقال العلائي في "جامع التحصيل" ص (٢٦٠): "قال يحيى بن معين، والبخاري: لم يسمع من أبيه شيئاً. زاد ابن معين: ولا من طلحة بن عبيد الله". وقال الحافظ في "تهذيب التهذيب" ١٢/ ١١٧: "وقال علي بن المديني، وأحمد، وابن معين، وأبو حاتم، ويعقوب بن شيبة، وأبو داود: حديثه عن أبيه مرسل ... وقال ابن عبد البر: لم يسمع من أبيه، وحديث النضر بن شيبان في سماع أبي سلمة، عن أبيه لا يصححونه". انظر سير أعلام النبلاء ١/ ٧٠ - ٧١ بتحقيقي والزميل الفاضل شعيب أرناؤوط، نشر دار الرسالة، الطبعة الأولى. وقال المنذري ٣/ ٣٣٨: "رواه أبو داود، والترمذي من رواية أبي سلمة، عنه =