وقال الذهبي في "الموقظة في علم مصطلح الحديث" ص: (٧٨): "الثقه: من وثقه كثير، ولم يضعف. ودونه من لم يوثق ولا ضعف. فإن خرج حديث هذا في، الصحيحين" فهو موثق بذلك، وإن صحح له مثل الترمذي، وابن خزيمة فجيد أيضاً، وإن صحح له كالدارقطني، والحاكم، فأقل أحواله: حسن حديثه". وقال أيضاً ص: (٧٩): "من أخرج له الشيخان على قسمين: أحدهما: ما احتجّا بهِ في الأصول، وثانيهما: من خرجا له متابعة وشهادة واعتباراً. فمن احتجَّا بهِ- أوَ أحدهما- ولم يوثق، ولا غمز، فهو ثقة حديثه قوي. ومن احتجّا بِهِ- أو أحَدهما- وتكلم فيه، فتارة يكون الكلام فيه تعنتاً والجمهور على توثيقه، فهذا حديثه قوي أيضاً. وتارة يكون الكلام في تليينه وحفظه له اعتبار، فهذا حديثه لا ينحط. عن مرتبه الحسن التي قد نسميها من أدنى درجات الصحيح". وباقي رجاله ثقات. وهو في الإِحسان ٢/ ٢٠٢ برقم (١٠٦٦). وأخرجه البزار ١/ ٢٤١ برقم (٤٣٩) من طريق إدريس بن يحيى الواسطي، حدثنا محمد ابن الحسن الواسطي، حدثنا معاوية بن يحيى، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة .. وقال البزار: "رواه الحفاظ عن الزهري، بسنده إلى أبىِ هريرة، ولا نعلم أحداً تابع معاوية على هذه الرواية، ومعاوية لين الحديث". وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٢/ ٩٧ باب: ما جاء في السواك، وقال: "رواه البزار وفيه معاوية بن يحيى الصدفي، وهو ضعيف ... ". وحديث أبي هريرة- بهذا اللفظ- أخرجناه في مسند أبي يعلن برقم (٦٢٧٠، ٦٣٤٣، ٦٦١٧) وصححه الحاكم ١/ ١٤٦. وفي الباب عن العباس عند أبي يعلى برقم (١٦٧١٠، وصححه الحاكم ١/ ١٤٦، وحديث أم حبيبة عند أبي يعلى الموصلي برقم (٧١٢٧، ٧١٤٣).