وأخرجه ابن ماجة في الجهاد (٢٧٧٩) باب: ذكر الديلم وفضل قزوين، من طريق أبي داود، ويزيد بن هارون، وإسحاق بن منصور، جميعهم عن قيس، عن أبىِ حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لو لم يبق من الدنيا الله يوم، لطوله الله -عز وجل- حتى يملك رجل من أهل بيتي، يملك جبل الديلم والقسطنطينية". وهذا إسناد ضعيف، لضعف قيس بن الربيع الأسدي. قال الحافظ ابن حبان في "المجروحين" ٢/ ٢١٧ - ٢١٩: "اختلف فيه أئمتنا: فأما شعبة فحسَّن القول فيه وحث عليه، وضعفه وكيع، وأما ابن المبارك ففجع القول فيه، وتركه يحيى بن القطان، وأما يحيى بن معين فكذبه، وحدث عنه عبد الرحمن بن مهدي ثم ضرب على حديثه. وإني سأجمع بين قدح هؤلاء فيه، وضد الجرح منهم فيه إن شاء الله". ثم أورد الكثير مما قالوه فيه ثم قال: "قد سبرت أخبار قيس بن الربيع من رواية القدماء والمتأخرين وتتبعتها فرأيته صدوقاً مأموناً حيث كان شاباً، فلما كبر، ساء حفظه، وامتحن بابن سوء فكان يدخل عليه الحديث فيجيب فيه ثقة منه بابنه، فلما غلب المناكير على صحيح حديثه، ولم يتميز، استحق مجانبته عند الاحتجاج. فكل من مدحه من أئمتنا وحث عليه، كان ذلك منهم لما نظروا إلى الأشياء المستقيمة التي حدث بها من سماعه. وكل من وهاه منهم، فكان ذلك لما علموا مما في حديثه من المناكير التي أدخل عليه ابنه وغيره ... ". ويشهد له الحديث التالي. وحديث علي عند أبي داود في المهدي (٤٢٨٣)، وأحاديث هذا الباب أيضاً. وانظر "جامع الأصول" ١٠/ ٣٣٠. (١) إسناده حسن كما قلنا في الحديث السابق، وهو في الإحسان ٧/ ٥٧٦ برقم-