وأخرجه الدولابي في "الكنى" ١/ ٣٥ من طريق سعيد بن أبي مريم قال: حدثنا عبد الله بن فروخ، قال: حدثنا أبو فروة يزيد بن سنان الرهاوي، فقال: "عن أبي سعد الخير الأنصاري". وقال الترمذي: سألت محمداً -يعني البخاري- عنه فقال: "لا أدري عبادة بن نُسَيّ سمع من أبي سعد الخير". وأخرج الدولابي في "الكنى" ١/ ٣٥ من طريق الوليد بن مسلم قال: حدثنا الوليد بن سليمان بن أبي السائب، أنه سمع أبا فراس الشعباني يقول: إنهم كانوا في غزاة القسطنطينية زمن معاوية، وعلينا يزيد بن شجرة، فبينما نحن عنده إذ مَرَّ أبو سعد الخير صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا أبا سعد، أنت الذي تقول: لا بأس أن يقرأ الجنب القرآن؟. قال أبو سعد: أنا الذي أقول: إن الجنب إذا توضأ وضوءه للصلاة فلا بأس أن يقرأ الآية والآيتين، وَايْم الله، إنكم لتصنعون ما هو أشد من ذلك. قالوا: ما هو؟ قال: تأكلون مما مست النار، وتصلون ولا تتوضؤون، وأنا سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "توضأ مما مست النار وغلت به المراجل". ولكن أخرجه الحاكم أبو أحمد من هذا الوجه فقال: "أبو سعيد الخير". وأخرجه ابن منده من وجه آخر على الوجهين: قال في سياقه: "شهدت أبا سعد الخير، قال: ... ". وقال مرة: "أبو سعيد الخير". ثم قال: "والأكثر قالوا: أبو سَعْد -يعني سكون العين- ولم يَشُكّوا". =