وقال الذهبي: "سئل ابن معين عن عثمان فلم يعرفه". وعثمان بن عمر بن عثمان بن سليمان قال عثمان الدارمي في تاريخه ص (١٧٠): "قلت فعثمان بن عمر بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة، كيف حاله؟ فقال: لا أعرفه" وترجمه ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" ٦/ ١٥٩ وأورد كلام ابن معين السابق الذي أورده الدارمي. وقال ابن عدي في الكامل ٥/ ١٨٢١ وقد أورد كلام ابن معين: "فهو كما قال لأنه مجهول". وانظر لسان الميزان ٤/ ١٤٩، والمغني وقد تحرفت فيه: (حثمة) إلى (خيثمة). وأورد هذه الرواية ابن عبد البر في الاستيعاب- على هامش الإصابة- ١٣/ ٥٨ - ٥٩ من طريق بقي من مخلد، عن إبراهيم بن عبد الله بن عثمان، عن محمد بن عثمان بن سليمان بن أبي حثمة، سمعت أبي، عن أبيه، عن الشفاء ... وهذا إسناد فيه مجهولان: إبراهيم بن عبد الله بن عثمان، وشيخه محمد بن عثمان. وأخرجه من حديث حفصة: الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ٣٢٧، والطبراني في الكبير ٢٤/ ٣١٦ برقم (٧٩٧) من ثلاثة طرق عن سفيان، عن محمد ابن المنكدر، عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة، عن حفصة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - دخل عليها وعندها امرأة يقال لها الشفاء ترقى من النملة، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "علميها حفصة". وهذا إسناد صحيح. واللفظ للطبراني. وانظر جامع الأصول ٧/ ٥٥٨، وابن أبي شيبة ٨/ ٣٧، وفتح الباري ١٠/ ١٩٦ ونيل الأوطار ٩/ ١٠٢ - ١٠٧. نقول: ويشهد للمرفوع من حديثنا حديثُ عوف بن مالك عند مسلم في السلام (٢٢٠٠) باب: لا بأس بالرقى ما لم يكن فيها شرك، وأبي داود في الطب (٣٨٨٦) باب: ما جاء في الرقى، والبيهقي في الضحايا ٩/ ٣٤٩ باب: إباحة الرقية بكتاب الله عز وجل. ولفظه عند مسلم: ... عن عوف بن مالك قال: كنا نرقي في الجاهلية، =