للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ْ١٣٩٢ - أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا النضر بن شميل، حدثنا هشام، عن محمد بن سيرين.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وَفْدَ عَبْدِ الْقَيْسِ عَنِ النَّبِيذِ في الدُّبَّاءِ وَالْحَنْتَمِ وَالْمُزَفَّتِ، والنَّقيرِ، وَالْمَزَادَةِ المَجْبُوَبةِ (١)،


= عنه". وانظر مسند أبي عوانة ٥/ ٢٩٢ - ٣٠٥.
وأخرجه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٤/ ٢٢٥ باب: الانتباذ في الدباء والحنتم والنقير والمزفت، من طريق ... ابن جريج، بالإسناد السابق.
وأخرجه الطبراني في الكبير ٦/ ٣٦ من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبري، أنبأنا عبد الرزاق، أخبرنا ابن جريج: أخبرني أبو قزعة: أن أبا نضرة أخبره أن أبا سعيد أخبره أن وقد عبد القيس ...
وأخرجه النسائي في الأشربة ٨/ ٣٠٦ باب: ذكر النهي عن نبيذ الدباء والحنتم والنقير، من طريق سويد بن نصر، أنبأنا عبد الله، عن المثنى بن سعيد، عن أبي المتوكل، عن أبي سعيد الخدري ...
وانظر "تحفة الأشراف" ٣/ ٤٦٩ برقم (٤٣٧٣، ٤٣٧٥)، وجامع الأصول ٥/ ١٤٨.
والحلم: العقل، وأما الأناة فهي التثبت وترك العجلة.
وفي هذا الحديث- بمجموع رواياته وألفاظه-: وفادة الرؤساء والأشراف إلى الأئمة عند الأمور المهمة، وفيه تقدم الاعتذار بين يدي المسألة، وفيه بيان مهمات الإسلام وأركانه ما سوى الحج. وفيه استعانة العالم في تفهيم الحاضرين والفهم عنه ببعض أصحابه، وفيه استحباب قول الرجل لزواره والقادمين عليه: مرحباً، والثناء عليهم إيناساً وبسطاً، وفيه جواز الثناء على الإنسان في وجهه إذا لم يخف عليه فتنة بإعجاب، وفيه جواز مراجعة العالم على سبيل الاسترشاد والاعتذار ليتلطف له في الجواب الذي لا يشق عليه، وفيه تأكيد الكلام وتفخيمه ليعظم وقعه في النفس، وفيه جواز قول الإنسان لمسلم: جعلني الله فداك.
(١) رواية مسلم: "والحنتم المزادةُ المجبوبة". وقال النووي في "شرح مسلم" ٤/ ٦٧٣:
"هكذا هو في جميع النسخ ببلادنا ... وكذا نقله القاضي عن جماهير رواة صحيح =

<<  <  ج: ص:  >  >>