فمعنى الأول: يلف الخيط على أفواهها ويربط به. ومعنى الثاني: تلف الأسقية على أفواهها،- كما يقال: ضربته على رأسه". (١) إسناده صحيح، خالد بن الحارث سمع سعيد بن أبي عروبة قبل الاختلاط وأبو نضرة هو المنذر بن مالك بن قطعة. والحديث في الإحسان ٧/ ٣٦ - ٣٧ برقم (٤٥٢٤). وأخرجه أحمد ٣/ ٢٢ - ٢٣ من طريق يحيى بن سعيد، وأخرجه مسلم في الإيمان (١٨) باب: الأمر بالِإيمان بالله تعالى ورسوله - صلى الله عليه وسلم - من طريق يحيى بن أيوب، حدثنا ابن علية، وأخرجه مسلم في الإيمان (١٨) (٢٧) من طريق محمد بن المثنى، وابن بشار قالا: حدثنا ابن أبي عدي. جميعهم حدثنا سعيد، بهذا الإِسناد. وأخرجه عبد الرزاق ٩/ ٢٠٠ برقم (١٦٩٢٩) - ومن طريقه هذه أخرجه مسلم (١٨) (٢٨) - من طريق ابن جريج قال: أخبرني أبو قزعة أن أبا نضرة وحسناً أخبرهما أن أبا سعيد أخبره، أن وقد عبد القيس لما أتوا النبي .. وقال النووي في "شرح مسلم" ١/ ١٦٣ - ١٦٤:"هذا الإسناد معدود في المشكلات، وقد اضطربت فيه أقوال الأئمة، وأخطأ فيه جماعات من كبار الحفاظ. والصواب فيه ما حققه، وحرره، وبسطه، وأوضحه الإمام أبو موسى الأصبهاني في الجزء الذي جمعه فيه، وما أحسنه وأجوده!! وقد لخصه الشيخ أبو عمرو بن الصلاح -رحمه الله- فقال: هذا الإسناد أحد المعضلات، ولإعضاله وقع فيه تعبيرات من جماعة واهمة: فمن ذلك رواية أبي نعيم الأصبهاني في مستخرجه على كتاب مسلم بإسناده: أخبرني أبو قزعة: أن أبا نضرة وحسناً أخبرهما: أن أبا سعيد الخدري أخبره. وهذا يلزم منه أن يكون أبو قزعة هو الذي أخبر أبا نضرة وحسناً، عن أبي سعيد. ويكون أبو قزعة هو الذي سمع من أبي سعيد، وذلك مُنْتَفٍ بلا شك. =