وقال البخاري في الكبير ٢/ ٢٥٧: "جابان، قال لي الجعفي: حدثنا وهب، سمع شعبة، عن منصور، عن سالم، عن نبيط، عن جابان، عن عبد الله بن عمرو، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: لا يدخل الجنة ولد زنا. وتابعه غندر. ولم يقل جرير والثوري: نبيط. وقال عبدان، عن أبيه، عن شعبة: عن يزيد، عن سالم، عن عبد الله بن عمرو - قوله، ولايصح. ولا يعرف لجابان سماع من عبد الله بن عمرو، ولا لسالم من جابان، ولا من نبيط. وقال المزي في "تهذيب الكمال" ١/ ١٧٨ نشر دار المأمون للتراث: "وهذه طريقة قد سلكها البخاري في مواضع كثيرة، وعلَّلَ بها كثيراً من الأحاديث الصحيحة، وليست هذه علَّة قادحة. وقد أحسن مسلم وأجاد في الرد على من ذهب هذا المذهب في مقدمة كتابه بما فيه كفاية، وبالله التوفيق". وقال ابن حبان بعد إخراجه من الطريقين- طريق شعبة، وطريق سفيان-: "اختلف شعبة والثوري في إسناد هذا الخبر، فقال الثوري: عن سالم، عن جابان، وهما ثقتان حافظان إلا أن الثوري كان أعلم بحديث أهل بلده من شعبة، وأحفظ لها. منه، ولا سيما حديث الأعمش، وأبي إسحاق، ومنصور. فالخبر متصل عن سالم، عن جابان: فمرة روى كما قال شعبة، وأخرى كما قال سفيان ". ووثقه ابن حبان، وقال ابن حجر: "مقبول"، وباقي رجاله ثقات. والحديث في الإحسان ٥/ ١٦٢ برقم (٣٣٧٤)، وقد تحرف فيه "عبد الله بن عمرو" إلى "عبد الله بن عمر". وأخرجه الدارمي في الأشربة ٢/ ١١٢ باب: في مدمن الخمر، من طريق محمد ابن كثير البصري، بهذا الإسناد. وأخرجه أحمد ٢/ ٢٠٣، وابن خزيمة في التوحيد ص (٣٦٤) من طريق عبد الرزاق، وأخرجه النسائي في العتق- ذكره المزي في "تحفة الأشراف" ٦/ ٢٨٣ - ٢٨٤ برقم (٨٦١٢) -، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١١/ ١٧ من طريق يحيى بن سعيد، =