للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن أبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيّ أنَ رَسُولَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ: "لَيَاخُذَنَّ الرجل بِيَدِ أبيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرِيدُ أنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، فَيُنَادَى: إِن الْجَنَّةَ لا يَدْخُلُهَا مُشْرِك، إن اللهَ قَدْ حَرَّمَ الْجَنَّةَ عَلَى كُل مشرك. فَيَقُولُ: أيْ رَبِّ، أبِي! فَيَتَحَوَّلُ فِي صُورَةٍ قَبِيحَةٍ وَرِيحٍ مُنْتِنَةٍ".

قَالَ أبُو سَعِيدٍ: فَكَانَ أصْحَابُ مُحُمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - يَرَوْنَ أنَّهُ إِبْرَاهِيمُ. وَلَمْ يَزِدْهُمْ رَسُولُ اللهِ- صلى الله عليه وسلم -عَلَى ذلِكَ (١).

٧٠ - أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير بتستر (٢)، حَدَّثَنَا أحمد بن المقدام العجلي. قُلْتُ: فَذَكَرَ نَحْوَهُ (٣).


(١) إسناده صحيح، وهو في صحيح ابن حبان برقم (٢٥٢) بتحقيقنا. وأخرجه البزار برقم (٩٤) من طريق أحمد بن المقدام العجلي أبي الأشعث، بهذا الإسناد. وقد زيد لفظة "ثنا" بين "أحمد بن المقدام" وبين "أبي الأشعث" وهذه الزيادة وقعت خطأ لأن أبا الأشعث هي كنية أحمد. وصححه الحاكم ٤/ ٥٨٧ وأقره الذهبي.
وذكره الهيثمي في "مجمع الزوائد" ١/ ١١٨ باب: في أهل الجاهلية، وقال: "رواه أبو يعلى، والبزار ورجالهما رجال الصحيح". وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٣٥٠) باب: قوله تعالى: (واتخذ الله إبراهيم خليلاً)، وفي التفسير (٤٧٦٩) باب: (ولا تخزني يوم يبعثون). وفيه التصريح بان الرجل الذي يأخذ بيد أبيه هو إبراهيم.
(٢) أحمد بن يحيى بن زهير الإِمام، الحجة، المحدث البارع، علم الحفاظ، شيخ الإسلام، أبو جعفر، جمع وصنف، وعلل، وصار يضرب به المثل في الحفظ، توفي سنة عشر وثلاث مئة. وانظر "سير أعلام النبلاء" ١٤/ ٣٦٢ - ٣٦٤ وفيه ذكر عدد من المصادر التي ترجمت لهذا الإمام.
(٣) إسناد صحيح، وانظر سابقه.

<<  <  ج: ص:  >  >>