للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومتنه: "كُنْتُ أَمْشِي مَعَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - بِحَرَّةِ الْمَدِينَةِ فَاسْتَقْبَلَنَا أُحُدٌ فَقَالَ: "يَا أَبَا ذَزّ، مَا يَسُرُّنِي أَنَّ [لِي] أُحُداً ذِّهَبَاً أُمْسِي وَعِنْدِي مِنْهُ دِينارٌ إِلا أَنْ أَرْصُدَهُ لِدَيْنٍ". ثمَّ مَشى وَمَشَيْتُ مَعَهُ، فَقَالَ: "يَا أبَا ذَرٍّ قُلْتُ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ الله وَسَعْدَيْكَ. قَالَ: "الأكثَرُونَ هُم الأقَلُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". ثُمَّ قَالَ: "يَا أَبَا ذَرٍّ، لا تَبْرَحْ حَتَّى آتِيَكَ". ثُمَّ انْطَلَقَ حَتَّى تَوَارَى، فَسَمِعْتُ صَوْتاً، فَقُلْتُ: أنْطَلقُ. ثُمَّ ذَكَرْتُ قَوْلَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَلَبِثْتُ حَتَّى جَاءَ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ إِنِّي سَمِعْتُ صَوْتاً، فَأرَدْتُ أنْ آتِيَكَ (١)، فَذَكَرْتُ قَوْلَكَ لي، فَقَالَ: "ذاكَ- جبريل أتَانِي فَأخْبَرَنِي أنَّهُ مَنْ مَاتَ مِنْ أُمَّتِي لَا يُشْرِكُ بِاللهِ شَيْئاً، دَخَلَ الْجَنَّةَ". قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، وَإِنْ زَنَى، وَإِنْ سَرَقَ؟ قَالَ: "وَإِنْ زَنَى وَإِن سَرَقَ" (٢).


= أبو صالح، عن أبي الدرداء، مرسل، إنما ذكرناه للمعرفة، فالحديث عند الأعمش، عن زيد بن وهب، متصل، وعن أبي صالح، عن أبي الدردراء، منقطع، أوردهما البخاري جميعاً، واعتذر عن المنقطع. . . . . . الشيخ لما أن رأى ابن حبان جمعهما ظن أن البخاري لم يخرج طريق. . . . . . فأخرجهما هنا، مستدركاً لها، ولا. . . . . . والله أعلم".
(١) في مطبوع ابن حبان (١٧٠) بتحقيقنا: "أن أتركك".
(٢) إسناده صحيح، وهو في "صحيح ابن حبان" برقم (١٧٠). وأخرجه أحمد ٥/ ١٥٢، والبخاري في الاستقراض (٢٣٨٨) باب: أداء الديون، وفي الاستئذان (٦٢٦٨) باب: من أجاب بلبيك وسعديك، وفي الرقاق (٦٤٤٤) باب: قول النبي -صلى الله عليه وسلم -:"ما يسرني أن عندي مثل أحد ذهباً"،ومسلم في الزكاة (٩٤) (٣٢) باب: الترغيب في الصدقة، والنسائي في اليوم والليلة برقم (١١٢١) و (١١١٩) وابن مندة في "الإِيمان" برقم (٨٤)، والبغوي في "شرح السنة" ١/ ٩٩ برقم (٥٤)، من طرق عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن أبي ذر. =

<<  <  ج: ص:  >  >>