للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٩٠ - وَأَمَّا إذَا أَشْهَدَ بِطَلَب الْأَرْشِ: اسْتَحَقَّهُ، كَانَ (١) لَهُ أَنْ يُطَالِبَ بِهِ بَعْدَ ذَلِكَ، وَلَا يَسْقُطُ الْأَرْشُ بِتَصَرُّفِهِ. [٢٩/ ٣٦٦]

٩١ - وَمِن أَعْظَمِ حُجَجِ "الْكِيمَاويَّةِ": اسْتِدْلَالُهُم بِالزُّجَاجِ قَالُوا: فَإِنَّ الزُّجَاجَ مَعْمُولٌ مِن الرَّمْلِ وَالْحَصَى وَنَحْوِ ذَلِكَ، فَقَاسُوا عَلَى ذَلِكَ مَا يَعْمَلُونَهُ مِن الْكِيمْيَاءِ، وَهَذ حُجَّةٌ فَاسِدَةٌ؛ فَإِنَّ اللهَ -سبحانه وتعالى- يَخْلُقُ (٢) لِلنَّاسِ زُجَاجًا؛ لَا فِي مَعْدِنٍ وَلَا فِي غَيْرِهِ؛ وَإِنَّمَا الزُّجَاجُ مِن قِسْمِ الْمَصْنُوعَاتِ. [٢٩/ ٣٨٨]

٩٢ - فَتَرْكُ التَّصَرُّفِ فِي الْمُضَارَبَةِ وَالْمُسَاقَاةِ وَالْمُزَارَعَةِ قَد يَكُونُ أَعْظَمَ ضَرَرًا مِن تَرْكِ عِمَارَةِ الْمَكَانِ المستهدم فِي شَرِكَةِ الْأَمْلَاكِ، وَمِن تَرْكِ بَيْع الْعَيْنِ وَالْمَنْفَعَةِ الْمُشْتَرَكَةِ (٣)؛ لِأنَّهُ هُنَاكَ يُمْكِنُ الشَّرِيكَ أَنْ يَبِيعَ نَصِيبَهُ وَهُنَا غَرَّهُ وَضَيَّعَ عَلَيْهِ مَنْفَعَةَ مَالِهِ. [٢٩/ ٤٠٧]

٩٣ - فَهُنَا لَيْسَ فِي إلْزَامِهِمْ بِهِ فَائِدَةٌ إلَّا آصَارٌ وَأَغْلَالٌ لَمْ تُوجِبْ لَهُم تَقْوَى اللهِ وَحِفْظَ حُدُودِهِ؛ بَل حَرُمَتْ عَلَيْهِ (٤) نِسَاؤُهُم وَخَرِبَتْ دِيَارُهُم فَقَطْ. [٢٩/ ٤٢٤]

٩٤ - فَإِذَا بَاعَ تَمْرًا فِي نَوَاهٍ بِنَوَى، أَو تَمْرًا مَنْزُوعَ النَّوَى (٥). [٢٩/ ٤٢٤]


(١) الذي يظهر أن صواب العبارة: (وكان)؛ ليستقيم المعنى.
(٢) لعل الصواب: (لم يخلق)؛ ليستقيم المعنى، ولأنه قال بعد ذلك: وَإِذَا تَبَيَّنَ أنَّ الزُّجَاجَ مِن قِسْمِ الْمَصْنُوعَاتِ دُونَ الْمَخْلُوقَاتِ .. فنفى أن يكون الزجاج مخلوقًا، فكيف يُثبه قبل؟
(٣) الجملة في الأصل هكذا: ( .. المستهدم فِي شَرِكَةِ الْأمْلَاكِ).
وَمَن تَرَكَ بَيْعَ الْعَيْنِ وَالْمَنْفَعَةِ الْمُشْتَرَكَةِ ..
وهي بهذا لا تكون الجملة مفيدة، وهذا يدل على أهمية وضع علامات الترقيم والفواصل والتشكيل.
(٤) لعل الصواب: (عَلَيْهِم)؛ لأن الضمائر قبل وبعد: ضمائر جمع لا مفرد.
(٥) لعل صواب العبارة: (أو تمرٍ منزوعٍ النوى)؛ لأن الجملة معطوفةٌ على (بنوى)، ووجدت في كتاب: "المسائل والأجوبة" لشيخ الإسلام (١/ ١٨٦) بلفظ: "أو بتمرٍ منزوعٍ النوى".

<<  <  ج: ص:  >  >>