وحُكْمُ مَنْ تكلَّم بعد أن أنْزلَ اللهُ براءَتها يختلف عن حكم مَنْ تكلَّم في عهد النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، فقد جَعَلَ الله تعالى بعد هذه الحادثة شَرْطَ الإيمان تَرْك قذف المحصنة الغافلة المؤمنة، فقال تعالى: {يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَنْ تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (١٧)} [النُّور] فمن عاد لمثله فليس مؤمناً، فالعودة لمثل هذا الإفك والبهتان العظيم في حقِّ أمِّ المؤمنين من نواقض الإيمان؛ لأنَّ فيه مخالفة للقرآن.