لمَّا تنازل الحسن - رضي الله عنه - عن الخلافة له تحقيقاً لقول النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم -: " إنّ ابني هذا سيِّد، ولعلَّ اللهَ أن يُصْلِحَ به بين فئتين عظيمتين مِن المسلمين"(١)، وسمِّي ذلك العامُ عامَ الجماعة، وهذا يؤكِّد صحَّة خلافة معاوية - رضي الله عنه -؛ لأنَّ الله تعالى أجار أمَّة النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - من الاجتماع على ضلالة، وقد اجتمعوا على معاوية - رضي الله عنه -، فلا ريب أنَّهم اجتمعوا على حقٍّ، فما بال أقوام لا ينتهون عن ثَلْبِ معاوية - رضي الله عنه - إلى السَّاعة، وقد اجتمع عليه خَيْرُ النَّاس يومها وربِّ النَّاس؟!