هل إذا صلى الإنسان صلاة العشاء في المسجد وصلى التراويح في مسجد آخر يكتب له قيام ليلة؟
الجواب
ما المانع فحديث:(كتب له قيام ليلة) قاله النبي صلى الله عليه وسلم فيمن صلى مع الإمام وذلك أن رجلاً لما صلوا قال: لو نفّلتنا بقية ليلتنا، فقال:(من صلى مع الإمام كتب له قيام ليلة) يعني يكفيك ما تصليه مع الإمام.
ونحن أحياناً نتكلف في معنى اللفظ ونلزم عليه لوازم غير مرادة.
فالمقصود أن الإنسان يصلي صلاة التراويح كاملة مع الإمام ولا يترك منها شيئاً، صلى العشاء مثلاً في مسجد وصلى التراويح في مسجد آخر لأمر أو لآخر فلا إشكال في ذلك، وفضل الله عز وجل واسع، والنوافل أمرها واسع، لكن الأصل أن الإنسان يعتاد أنه يصلي التراويح حيث يصلي العشاء، حتى لا يفوته شيء من الصلاة، وحتى لا يشعر الناس أنه ينصرف ولا يصلي التراويح؛ لأن الناس قد يرون أنه لا يصلي التراويح، أو أنه لا يريد أن يصلي مع الإمام وهذا مما يؤثر على الناس أو على الإمام في جماعة المسجد، فالأولى للإنسان أن يصلي التراويح حيث يصلي العشاء.