[الدعوة إلى الشرك والكفر]
من أخطر -بل أخطر- هذه الآثار: الدعوة للشرك والكفر، ويتمثل ذلك في عدة جوانب منها: الدعوة لعبادة الأوثان والأصنام.
وجانب ثان: تعليم العبادات الوثنية.
جانب ثالث: الدعوة لعبادة القبور وشد الرحال إليها.
جانب رابع: تشويه سير الأنبياء، وتنتشر أفلام تعرض سيرة موسى وعيسى بصورة وقحة.
وأيضاً: نشر عقيدة تناسخ الأرواح.
وحتى لا أتهم بالمبالغة؛ فأمامي الآن قائمة فيها (٤٩ فيلماً) من الأفلام المقبوضة والتي فيها مخالفات تتعلق بالعقيدة وأكثرها أشياء شركية، منها مثلاً: فلم هندي بعنوان: (كرشم كالي كا) وكالي: اسم لصنم معبود عند الهندوس، وقصة الفيلم مبنية على ألوهية: كالي.
كذلك فلم هندي أيضاً بعنوان: (منتالي) وهي قصة عن العشق وتحث على شد الرحال إلى مقبرة شاه الحميس.
كذلك فلم هندي أيضاً بعنوان: (رات سوريا ويشي) ويدور حول قصة مبنية على أن الأرواح تنتقل من شخص إلى شخص بواسطة الكهنة والسحرة عندما يفعل بعض العبادات.
كذلك فلم: (من مول فيستيل) وهذا فلم تنصيري من إنتاج نصارى الكاثوليك، وهو يزود المشاهد بمعلومات كاملة عن كنيستهم المقدسة في الفاتيكان وما يقام فيها.
فلم بعنوان: (ماديوتا) وهي قصة مبنية على حب ومذهب تناسخ الأرواح.
أشرطة وخطب نصرانية وهي تشتمل على إثبات التثليث والدعاء والاستغاثة بالمسيح عيسى بن مريم عليه السلام.
على كل حال لا أريد أن أطيل في عرض هذه النماذج.
منها أيضاً: أشرطة تقوم حول عبادة الصليب وعيسى أشرطة حول عبادة الأفاعي كذلك من الوقاحة أيضاً: فلم يعرض قصة موسى عليه السلام، وعلى غلاف الفيلم صورة يدعون أنها صورة موسى وبيده التوراة -وهذه هي الصورة- ويعرض في هذا الفيلم باستخدام الأشعة كيف أن الوحي جاء من الله عز وجل إلى موسى.
صورة أخرى أيضاً وقحة وهو فلم يقبض عليه كثيراً يحكي قصة عيسى عليه السلام، وهو فلم جنسي ساقط داعر يمارس فيه الجنس بصورة مكشوفة، وتعرض فيه صورة عيسى عليه السلام، وناهيك عن الأفلام التي فيها صلب المسيح عليه السلام.
كل هذا الحديث عن أفلام موجودة ومقبوضة هنا وليس حديثاً عن أفلام في الخارج، فكيف إذا كنا بعد ذلك نستقبل بدون أي رقابة وبدون أي متابعة كل ما يعرض في محطات العالم، فلك أن تتصور بعد ذلك خلفية هذا الشخص الذي يعتمد على التلقي من هذا الجهاز وحده، ولا يكاد يتلقى تربوياً من غير هذا الجهاز وثقافته وقدراته مرتبطة بهذا الجهاز وحده، وسنشير إلى نماذج من آثار متابعة هذه الأفلام على الثقافة والتفكير وآثارها التربوية.