والنفس لا ترجع عن غيها ... ما لم يكن منها لها زاجر
. . . نساء القرن العشرين في الغرب يتمتعن بحقوق لم يخولها القرن العشرون لرجال الشرق. قال نابليون: إذا أردت أن تعرف رقي كل أمة فانظر إلى نسائها. فماذا عسى أن يبلغ هذا القلم من وصف حالة النساء في الشرق وقد:
حجبناهن عن طلب المعالي ... فعشن بجهلهن مهتّكات
فيا شرقيون كفانا ما فات، وحسبنا ما تمضنا هذه النكبات، فكأين من أوانس كاتبات، وغيد شاعرات، وخود ممرضات، وأديبات مبرزات، نشأن منكن يا شرقيات!. . .
* * *
هذا يم خاضت فيه من قبل أقلام وسبحت عقول، وما أنا بالجاني علي نفسي بالخوض في
خضمه، والإحاطة بأطرافه، والأمر ظاهر للعيان غني عن البيان، فانحطاط الشرق لانحطاط بناته، وجمود فتاته، وعلى تهذيبها يتوقف ارتقاؤه، فهي داؤه ودواؤه.
وتلك نفثة مصدور لو لم يضق الخناق، وتبلغ الروح التراق لكسرت القلم قبل أن أبوح بها، والسلام.