للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

عنه ولده الشيخ نور الدين محمد (١) لما قدم رسولًا عن ملك الشرق بكسوة الكعبة في سنة ثمانٍ وأربعين.

٢٠ - سليمان بن عبد الناصر بن إبراهيم الإبشيطي الشافعي، الشيخ صدر الدين، وُلد قبل الثلاثين، واشتغل قديمًا وبرع في الفقه وغيره، وكتب الخطَّ الحسن وجمع ودرّس وأَفاد وأَفتى، وسمع من الميدومي وغيره، وناب في الحكم بالقاهرة وغيرها، وكانت فيه سلامة، وكان صدر الدين المناوي يعظِّمه، وعجز بآخره وانهرم وتغيّر قليلا مع استحضاره العلم جيدًا. جاوز الثمانين.

٢١ - شعيب بن عبد الله أَحد من كان يُعتَقد في القاهرة من المجذوبين، وكان يسكن في حارة الروم. مات في رجب.

٢٢ - ضياء الدين ضياء بن عماد الدين التبريزي، كان ديّنا فاضلا محبًّا في الحديث، كثير النفور من الاشتغال في العقليات، ملازمًا لقراءَة الحديث وسماعه وإسماعِه مع لزوم إسناده، ملازمًا للخير؛ مات في هذه السنة، أَخبرني بذلك الشيخ عبد الرحمن التبريزي صاحبنا وهو [الذي] ترجمه لي (٢).

٢٣ - علي بن أَحمد بن عماد الدمياطي العلَّاف المعروف بابن العطَّار، كان يجيد نظم المواليا ويحفظ منها شيئًا كثيرًا، كتب عنه الشيخ تقي الدين المقريزي وقال: "لقيتُه شيخًا مُسِنًّا".

قُلْت لو كلّ المنى … عقد الجفا حُلى

وسُكَّرِ الوصل في … دست الوفا حَلّى

قالت جمالي بأَنـ … ـواع البها حلّى

والغير قد حاز حسني … وأَنت في حلِّي


(١) راجع ترجمته في الضوء اللامع ٧/ ٥٢٨.
(٢) وردت الترجمة التالية بعد هذا: "عبد الرحمن بن يوسف الكفري، تقدم في سنة تسع وثمانمائة".